أول رد للانتقالي على زفة قرار العليمي وثيقة

اليوم السابع – عدن:

استنكر المجلس الانتقالي الجنوبي، تضخيم وسائل إعلام حكومة معين عبدالملك لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بشأن تسوية أوضاع 52 ألف موظف عسكري ومدني ممن سرحهم نظام علي عبدالله صالح، قسرا من وظائفهم.

وانتقد عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين لقور، احتفاء جنوبيين بقرار العليمي تأثراً بوسائل إعلام معين عبدالملك التي ضخمت القرار في حين أنه حق مغصب منذ 29 عاماً عقب استيلاء نظام علي صالح على عدن.

جاء هذا في تصريح نشره لقور على منصة "تويتر"، قال فيه: "مؤسف أن تقرأ لبعض الجنوبيين وهم يطبلون بل ويتنافسون كل منهم يغني على موال صاحبه او ولي نعمته وآخرون يطبلون لرشاد العليمي وكأنه جاء بما لم تأت به الاوائل".

مضيفا إن القرار الذي اصدره العليمي بعد 29 عاما على الجريمة و11 عاما على تشكيل لجنة لمعالجتها: "كان ممكن يتخذه المناضل الوزير عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية، لو عرف مسؤوليته بشأن تصحيح وضع خمسين ألف عسكري جنوبي سرحوا بعد 94م".

وتابع الدكتور لقور قائلا: "السؤال الكبير هنا كم نسبة هؤلاء الخمسين ألف إلى مئات آلاف المسجلين على كشف رواتب جيش المقدشي من اليمنيين بعد 2015م فقط؟. حدث ولا حرج بالنسبة للمدنيين الجنوبيين الذين أصبحوا على الرصيف بعد الإحتلال اليمني؟".

مؤكداً أن العليمي ساهم في ظلم عشرات الآلاف من الجنوبيين وحرمانهم من حقوقهم، بقوله: "قليل من الخجل أيها المنافقون حتى لا أقول كلمة أخرى، فأنتم بهكذا تطبيل نسبتوا القرار لفاسد ممن أفسدوا بعد 94م ونهبوا ثرواته الجنوب".

واختتم عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين لقور، تصريحه مخاطبا ناشطين جنوبيين بقوله: "تناسيتوا أن حتى هذا القرار على ضآلته جاء محاولة بائسة ممن أقروه ليغطوا سرقات حقوق آخرين بمئات الملايين".

يأتي هذا بعد انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي، اعتذارا متأخرا للجنوب والجنوبيين من نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وقوى نظامه المشاركة في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م الغاشمة، والتزاما بمعالجة واحدة من ابرز اثار الاجتياح والمظالم التي لحقت الجنوبيين.

الانتقالي ينتزع اعتذارا متأخرا من نظام صالح (تفاصيل)

وسبق أن أعلن رشاد العليمي لدى لقائه القاضي سهل محمد حمزة، رئيس واعضاء اللجنة، الاسبوع الماضي، إن معالجة اوضاع المبعدين من وظائهم أن "تنفيذ كافة توصيات تقرير اللجنة، واعتبار ذلك واجبا وطنيا، واخلاقيا، وانسانيا، يشمل الاعتذار عن كافة الاضرار التي لحقت بهم خلال الفترات الماضية". حسب وكالة "سبأ".

العليمي يبدأ "محاولة التفاف" على الانتقالي وقضيته

يذكر أن نظام علي صالح ظل يرفض الاعتراف بالقضية الجنوبية ومعالجة آثار حربه الغاشمة على الجنوب، بما في ذلك تنفيذ توصيات لجنة معالجة قضايا المبعدين من وظائفهم في الجنوب طوال 11 عاما على تشكيلها. لكن "نجاحات المجلس الانتقالي المتحققة على صعيد توحيد الصف الجنوبي، انتزعت هذه القرارات المتأخرة" حسب مراقبين.