غروندبرغ يُعلن هُدنة "محتملة" في اليمن خلال شهر رمضان
اليوم السابع – متابعة خاصة:
قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن الأخير "يناقش هدنة محتملة في اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي، خلال شهر رمضان الذي يبدأ في مطلع أبريل نيسان".
وذكر مكتب المبعوث، في تغريدة على حسابه الرسمي "الموثق" بموقع التدوين المصغر "تويتر"، اليوم الأحد، أن غروندبرغ "التقى أمس السبت مع كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤولين عمانيين في مسقط لمناقشة مشاورات الأمم المتحدة الجارية، وجهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بما يتضمن هدنة محتملة في شهر رمضان المبارك".
مشيراً إلى أن "المبعوث الأممي يواصل المباحثات مع أطراف النزاع".
https://twitter.com/OSE_Yemen/status/1505497991142064128
متحدث جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبدالسلام، تفاعل مع تغريدة مكتب المبعوث على حسابه الشخصي.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، تنفيذ عملية هجومية أطلقت عليها اسم "كسر الحصار الثانية"، قائلا في بيان صحفي إن "المرحلة الأولى منها شملت قصف عدد من المنشآت الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض ومنطقة ينبع ومناطق أخرى بدفعات من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة".
مضيفاً: "فور نجاح المرحلة الأولى، نفذت القوات المسلحة المرحلة الثانية من كسر الحصار وذلك بقصف عدد من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وسامطة وظهران الجنوب بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة".
وتوعد متحدث قوات الجماعة بـ "تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالم ستشمل أهدافاً حساسةً لم تكن في الحسبان"، حد تعبيره.
وقال إن "القوات المسلحة تعلن امتلاكها إحداثيات متكاملة ضمنَ بنك أهداف خاص يضم عدداً كبيراً من الأهداف الحيوية قد تستهدف في أي لحظة"، "محذرا" السعودية من "تبعات استمرار الحصار الغاشم على منشآتها ومشاريعها الاقتصادية".
وأعلنت السعودية، اليوم، انخفاض انتاجها من النفط الخام نتيجة هجمات بطائرات مسيرة نفذتها جماعة الحوثي على منشآت لتكرير النفط في جيزان وينبع جنوب وغرب المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، قوله: "إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف تقريباً من مساء أمس السبت تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد".
وأضافت: "وعند الساعة الخامسة والنصف تقريباً من صباح اليوم تعرّض معمل ينبع للغاز الطبيعي، ثم مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) لهجومين منفصلين بطائرتين مسيرتين عن بعد".
وأكدت أن "الاعتداء على مرافق شركة ينبع ساينوبك للتكرير (ياسرف) أدى إلى انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت"، مشيرة إلى "أنه سيتم التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون، ولم تترتب على هذه الاعتداءات، إصابات أو وفيات".
واعتبرت أن "هذه الأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً على الاقتصاد العالمي".
جماعة الحوثي، تتهم التحالف بقيادة السعودية والإمارات باحتجاز سفن الوقود ومنع دخولها ميناء الحديدة، وتقول إن هجماتها على السعودية "ردا على ذلك".