القوات الجنوبية تفضح العليمي بكشف هذه الأسرار لأول مرة وثيقة

اليوم السابع – عدن:

فضحت القوات الجنوبية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بكشفها أسراراً، لأول مرة، ظلت لأعوام طي الكتمان، وذلك رداً على تصريحاته بشأن عملية "المستقبل الواعد" التي أمنت محافظتي حضرموت والمهرة وطردت المنطقة العسكرية الأولى بقوات حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن).

صدر هذا في تصريح للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، أكد فيه ارتكاب العليمي جرائم عدة بحق الجنوبيين إبان توليه القبضة الأمنية لنظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

وقال النقيب: "وصف رشاد العليمي إنجازات قواتنا المسلحة في عملية "المستقبل الواعد" بأنها خارج الإطار المؤسسي” وردّنا المباشر هو: إن الجنوب بنى بنفسه مؤسساته، وعلى رأسها المؤسسة الدفاعية والأمنية، فيما الدولة المركزية هي التي انهارت".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "والحقيقة أن للعليمي إطارًا مؤسسيًا خاصًا، بدأه منذ توليه وزارة الداخلية عام 2001م، ثم رئيسًا للجنة الأمنية العليا. هذا الإطار هو الصندوق الأسود لعشرات، بل لمئات العمليات الإرهابية التي استهدفت الجنوب وكوادره وقياداته والمصالح الدولية، كالعملية الإرهابية التي استهدفت ناقلة النفط الفرنسية لينبورغ أثناء استعدادها للرسو في ميناء المكلا".

وتابع: "وقبلها بعام، العملية الإرهابية التي استهدفت المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في ميناء عدن بهجوم إرهابي انتحاري، أسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا".

مستطرداً: "وجّهت الإدارة الأمريكية أصابع الاتهام إلى الزعيم الروحي لجماعة الإخوان عبدالمجيد الزنداني وطالبت السلطات اليمنية بتسليمه، وحال هذا الإطار المؤسسي دون تسليم الزنداني، وغسل يد حزب الإصلاح الإخواني من هذه العملية الإرهابية التي هزّت نظام صنعاء وقتذاك، وما تلاها من جرائم إرهابية لا تُعد ولا تُحصى استهدفت الجنوب وشعبه وسياحًا أجانب".

مردفاً: "إن ما أنجزته قواتنا المسلحة الجنوبية في عملية المستقبل الواعد - من تحرير وتأمين وادي وصحراء حضرموت من التنظيمات والجماعات الإرهابية، وقطع شرايين تهريب السلاح الإيراني لمليشيات الحوثي - كان ترجمة لإرادة أبناء شعبنا في حضرموت، وانطلاقة لتحرير كل تراب وطننا الجنوب العربي من الإرهاب ومليشيات الاحتلال الإخوانية".

معتبراً أنه "ليس من المستغرب أن تُصنَّف هذه الإنجازات الوطنية الجنوبية الفارقة خارج الإطار المؤسسي الخاص بالعليمي وجماعة الإخوان، لأن ذلك يشكل تهديدًا للإرهاب والتهريب، وهما البنية التحتية للجريمة المنظمة التي ساهم ذلك “الإطار” في ترسيخها وتأمينها".

مؤكداً أن "الأمر نفسه ينطبق على المنشآت النفطية؛ فهي في نظر العليمي ومن استنزفوها لثلاثين عامًا في خطر، طالما أنها اليوم قد عادت إلى أصحاب الأرض وتحت يدهم".

وخلص إلى القول: "هكذا، فإن الفارق بين المؤسسية التي يتحدث عنها العليمي، والمؤسسية الوطنية الجنوبية التي يمثلها مجلسنا الانتقالي وقواتنا المسلحة الجنوبية، هو الفارق بين ماضٍ من احتلال إرهابي ناهب للثروة، وحاضر يبنيه شعبنا الجنوبي على طريق الاستقلال وإعلان دولة الجنوب العربي".


يأتي هذا بعد أن أطلق رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، تهديدات غير مسبوقة للمواطنين في محافظات الجنوب، بقطع رواتب الموظفين والحرمان من الكهرباء، على خلفية سيطرة القوات الجنوبية على محافظتي حضرموت والمهرة.