حملة واسعة تمهد لعودة نظام صالح بدعم سعودي مباشر فيديو

 


اليوم السابع - خاص

نجحت الآلة الإعلامية لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عبر حملة واسعة ومنظمة بمنصات التواصل الاجتماعي في إقناع صناع القرار في المملكة العربية السعودية بتجديد الثقة في نظام صالح واعادته إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بوصفه "حصان الرهان الرابح".


عبر عن هذا سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، في مقطع فيديو مسرب من اجتماع مغلق عقده في وقت سابق بالعاصمة السعودية الرياض، مع قيادات المؤتمر الشعبي، معلنا تبني المملكة اعادة نظام صالح، سياسيا وعسكريا، وحل قوات حكومة هادي والاعتماد على قوات العميد طارق صالح بالساحل الغربي.


وكشفت مصادر في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وكذلك جناح المؤتمر المنخرط بصفوف الشرعية، عن ما سمته "عودة قوية للمؤتمر إلى واجهة المشهد" المحلي وتسليمه الزمام على المستويين السياسي والعسكري، بدعم سعودي مباشر". مشيرين إلى ما تضمنه التسجيل المرئي لإعلان السفير السعودي محمد آل جابر.


ميدانيا، يرى مراقبون أن الاحداث وتحركات العميد طارق وقواته باتجاه تعز وشبوة، تسير في اتجاه بدء تنفيذ مرتكزات خطة اعادة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح للحكم، التي تضمنها مقطع الفيديو المسرب من اجتماع السفير السعودي لدى اليمن في الرياض مع عدد من قيادات جناح صالح في المؤتمر الشعبي.


وتحدث السفير السعودي آل جابر عن سبعة مرتكزات رئيسة لتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا ذكر بينها "حل الجيش الوطني بتوصية من وزير الدفاع محمد المقدشي باعتبار أن 70% من منتسبيه في منازلهم ويعملون لصالح المليشيات الحوثية بتأكيد وزير الدفاع المقدشي". حسب تعبيره.


مضيفا: "يجب الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة بكل وضوح، واحتواء حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره العنصر الفعال في اليمن سابقا". وأشار إلى تبني السعودية خلال المرحلة القادمة دعم واسناد المؤتمر الشعبي لتصدر المشهد المدني والعسكري".


وتابع السفير السعودي حديثه عن مرتكزات تنشيط وتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا قائلا: "تطمين الشارع اليمني بأن لديه قوات قادرة على استعادة صنعاء خلال اسبوع واحد، مشيرا إلى قوات الساحل الغربي (حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح) المعول عليها".


بالتزامن، بدأ الاعلام السعودي حملة تسويق طارق صالح قائدا بديلا للجيش الوطني، والحديث عن انجازاته ونجاحاته في مقابل انتقادات واتهامات لهادي وحكومته والجيش التابع لها، بالفشل والعجز عن حسم المعركة مع قوات حكومة صنعاء والفساد والتآمر ايضا، حسب وصفه.


كما تتزامن التسريبات مع حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تسوق للمؤتمر الشعبي بوصفه حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة، تحت هاشتاق #المؤتمر_مستقبل_وطن.


يعزز هذا التوجه، اعلان بريطانيا رسميا ولأول مرة، تبنيها خطة جناح الرئيس السابق علي صالح في المؤتمر الشعبي، داخل اليمن وخارجها، بقيادة نجله احمد علي، لاسقاط الرئيس هادي وحكومته، والمرجعيات الثلاث للازمة اليمنية، والعودة لحكم اليمن في المرحلة المقبلة.


وأكدت المملكة المتحدة البريطانية، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن. ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية صالح ومؤتمره، الدكتور ابو بكر القربي.


جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ونشرته الجمعة، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً".


مضيفا: إن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة". وأردف: "أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد". ومهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية، بترجيحه أن "يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية".


وطالب السفير البريطاني لدى اليمن اوبنهايم، في سياق التهيئة للانقلاب على الشرعية "أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة". ناصحا ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً".


يتطابق طرح السفير البريطاني مع مساعي جناح صالح في المؤتمر الشعبي داخل اليمن وفي أبوظبي والرياض ومصر لإسقاط هادي وحكومته بإصدار مجلس الامن قرارا جديدا يتضمن تشكيل مجلس رئاسي يستوعب حركة انصار الله والانتقالي الجنوبي، برئاسة احمد علي عبدالله صالح.

يشار إلى أن المؤتمر الشعبي بقيادة علي صالح اشترك مع حركة انصار الله في السيطرة على السلطة ثم اشهرا تحالفهما في سلطة وحكومة الانقلاب، قبل ان يختلفا على تقاسم السلطة والثروة، وتندلع مواجهات مسلحة بينهما في صنعاء، انتهت بمصرع صالح، مطلع ديسمبر 2017م وفرار طارق صالح.

https://www.youtube.com/watch?v=wEGyowZ8odw