الحوثيون يقدمون عرضا للأمم المتحدة

اليوم السابع – مسقط:

قدمت جماعة الحوثي، عرضاً للأمم المتحدة وذلك على خلفية الاعتقالات التي نفذتها بحق موظفين عاملين في المنظمات والوكالات الأممية بالمناطق التي تسيطر عليها في اليمن بدعوى التجسس لصالح إسرائيل بعد استهدافها قيادات للجماعة في صنعاء.

صدر هذا خلال لقاء في العاصمة العُمانية مسقط، جمع المتحدث باسم الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبدالسلام، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ونائبه السابق المكلف بالتفاوض مع الجماعة للإفراج عن الموظفين المحتجزين معين شريم، أعلنت فيه الجماعة الاستعداد للقبول بأي حلول منصفة لقضية المعتقلين".

وقال عبدالسلام مبررا اعتقال موظفين تابعين للأمم المتحدة في صنعاء: "أكدنا أنه بالمبدأ لا مصلحة باحتجاز أي شخص يعمل في المنظمات دون مسوغ، وعرضنا عليهم ما أُفدنا به من معلومات من الجهات الأمنية في صنعاء عن الدور التخريبي الذي قام به المحتجزون". حد تعبيره.

مضيفاً: "الأجهزة المعنية مستعدة لعرض الأدلة والوثائق التي تثبت تورطهم في أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني وهذا ما يدعو صنعاء للاحتجاج على المنظمات التي يجري استخدامها غطاءً لأنشطة تجسسية لصالح دول معادية، وهي بذلك تضرب الثقة بعملها الإنساني المرخص لها وفقا لذلك". حد زعمه.

وتابع: "رغم ما حصل أكدنا حرصنا على إيجاد حلول عادلة ومنصفة واستمرار التنسيق بما يسمح بمواصلة المنظمات عملها الإنساني والإغاثي وفقا للمهام المنوطة بها وعدم تكرار ما حدث من تجاوزات تخل بأمن البلاد".

في المقابل أكدت الأمم المتحدة، اللقاء مع القيادي الحوثي، لكنها لم تورد تفاصيل ما جاء فيه وموقفها من العرض الذي قدمه لها باستمرار عملها في مناطق الجماعة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في احاطة صحفية إن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمسؤول الأممي المكلّف حديثا بقيادة ملفّ المحتجزين لدى الحوثيين معين شريم، أجريا زيارة إلى مسقط عُمان، في 27 تشرين الأول/أكتوبر، والتقيا بمسؤولين عمانيين وممثلين عن أنصار الله، كجزء من جهودنا المستمرة لتأمين الإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة". 

مضيفاً: "حتى اليوم، تم احتجاز ما لا يقل عن 59 موظفا من موظفي الأمم المتحدة بشكل تعسفي، بعضهم لعدة سنوات". مشيراً إلى "إجراء غروندبرغ مناقشات مع كبار المسؤولين العمانيين وفريق أنصار الله المفاوض حول سبل التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض لإنهاء الصراع في اليمن".

وكان الحوثيون أعلنوا أواخر أغسطس الماضي، مقتل رئيس حكومتهم غير المعترف بها أحمد الرهوي و9 من وزرائها وإصابة آخرين بغارات إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لها في صنعاء ردا على الهجمات المستمرة للجماعة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".