سياسي جنوبي ينسف خطاب احمد علي

اليوم السابع – عدن:
نسف سياسي جنوبي، خطاب نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الذي ألقاه مؤخراً بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر في شمالي اليمن، مذكراً إياه بماضي والده القمعي للحراك الجنوبي السلمي وقياداته.
صدر هذا في تصريح للسياسي الشيخ فضل بن ناصر الفضلي، سخر فيه من خطاب أحمد علي صالح، واعتبره فاقداً للمصداقية.
وقال الفضلي: "خطاب السفير أحمد علي عبدالله صالح مثل بقية الخطابات الثورجية التي تذروها الرياح. خطاب ثورجي غير مدعوم بالسلاح والرجال لتحرير صنعاء من الحوثيين، سيظل خطاب يفتقد إلى المصداقية".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "لنكن واقعيين، الحوثيين لن يتركوا السلطة على طاولة الحوار، ثمّ لماذا نلوم الحوثيين؟ وهناك أمثلة كثيرة.. هل شاهدنا في عالمنا العربي، أي مكوّن سياسي تنازل عن السلطة بالحوار؟ قطعا لا، إذاً لماذا نطلب من الحوثيين أن يشاركوا السلطة بعدما أصبحت لهم؟".
وتابع: "يا سعادة السفير، ألم تكن وأسرتكم في موقع السلطة؟ هل شاركتم المعارضين في الكعكة السياسية؟ كل من طالب بانتخابات حرة، اعتبرتوهم خونه، وأدخلتم بعضهم السجن والبعض الآخر في المقابر".
وخلص نجل سلطان السلطنة الفضلية إلى القول: "الحوثيين لنّ يتركوا السلطة إلا بحرب تقلعهم، مثلما بقية الأنظمة العربية التي يستحيل تغييرها بالانتخابات والمظاهرات المدنية و البرلمانية والمحكمة الدستورية.. كل 26 سبتمبر وأنتم بخير.. الجنوب العربي مستقل".
يأتي هذا بعد أن حرض نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وقائد جيشه (الحرس الجمهوري) ضد الجنوب، داعيا الى تحالف جديد يقوم على مفردات والده في "الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة" المنتهية باجتياح قوى الشمال لعدن وعموم الجنوب في صيف 1994م.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.