مجلس القضاء يثير غضبا في الجنوب

اليوم السابع – عدن:

أثار مجلس القضاء الأعلى، غضباً واسعاً في الجنوب، على خلفية موقفه من استيلاء قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، على ما تبقى من مدخرات المواطنين.

عبر عن هذا نائب رئيس التعليم الجامعي والتدريب الفني والمهني في الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي - أحمد عقيل باراس، الذي اتهم البنك المركزي بتنفيذ أكبر عملية نهب بحق المواطنين في العاصمة، مستنكرا مشاركة مجلس القضاء في تلميع رئيسه أحمد غالب المعقبي.

وقال باراس: "بدلا من وضعهم في اقفاص ووضع الكلبشات بايديهم رئيس مجلس القضاء يحتفي بقيادات البنك الفاسدة التي قامت بالنصب على المواطنين واستولت على مدخراتهم ويستقبلهم باحتفالية اشبه بحفلات الطلاق".

مضيفاً في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "نتمنى من مجلس القضاء ان لم ينتصر للمواطنين فلا يشارك في تلميع ناهبيهم".

يأتي هذا بعد أن طالب المجلس الانتقالي الجنوبي، بإجراء تحقيق عاجل مع قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، على خلفية هرولة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، التي دفعت المواطنين إلى التصرف بما بقي من مدخرات لصالح المضاربين بالعملة.

 


وانهارت الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، لوضع حدٍ للإنهيار في العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في المناطق المحررة، وإيقاف المعاناة الإنسانية التي سببها ذلك من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية.
 

وسجل الريال في العاصمة عدن تحسن وهمياً حيث بلغ 1180 ريالاً للدولار الأمريكي الواحد، ما دفع المواطنين لتحويل ما لديهم من عملات بالريال اليمني، تجنباً لخسائر إضافية، إلا أن ذلك التحسن لم يستمر ساعات، حيث عاودت الأسعار تسجيل 1630 ريالاً للدولار و428 للريال السعودي، ما يؤكد أن الهدف الاحتيال على المواطنين ونهب أموالهم.