الزبيدي يوجه برفع الجاهزية والاستعداد لمعركة حاسمة

اليوم السابع – عدن:
وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، وزارة الدفاع والقوات المنضوية تحت قيادتها، برفع الجاهزية والاستعداد لخوض معركة حاسمة وفاصلة ضد جماعة الحوثي.
صدر هذا خلال ترؤسه في العاصمة عدن، اجتماعاً لرئاسة هيئة الأركان العامة وعدد من الهيئات والدوائر بوزارة الدفاع، بحضور ممثل قوة الواجب السعودية 802 النقيب عبدالإله الزهراني.
وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي ثمّن الزُبيدي "التضحيات الجسيمة التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها".
منوهاً بأن "المعركة مع المليشيات الحوثية الإرهابية، معركة كرامة ووجود ومصير مشترك، ولا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة".
وقال: "نحن اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة وحاسمة يتوقف عليها مصير المنطقة برمتها، وعلينا جميعًا، قيادةً سياسية وعسكرية، استشعار روح المسؤولية للقضاء على العدو المشترك، المتمثل بمليشيا الحوثي الإرهابية، وتأمين المنطقة من مخاطر التمدد الإيراني".
مضيفاً: "الوضع يحتم علينا العمل بجدية وبروح الفريق الواحد، والنصر لن يتحقق إلا بالتنسيق والتخطيط المشترك والتنظيم والعمل الدؤوب".
مشدداً على "أهمية تواصل برامج التدريب والتأهيل في صفوف منتسبي القوات المسلحة". مشيراً إلى "أن تلك البرامج تأتي في صلب مهام وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وعلى قيادة الوزارة أن تكثف جهودها لتأهيل كوادر القوات المسلحة بما يلبي احتياجات مسارح العمليات في مختلف المناطق والمحاور العسكرية، وبما تقتضيه الظروف والمستجدات في عموم جبهات المواجهة".
وفي الاجتماع استمع الزُبيدي إلى "إحاطة قدمها رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صغير بن عزيز، حول مستجدات الوضع العام للقوات المرابطة في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي في المناطق العسكرية الشمالية، ومستوى الانضباط والجاهزية، وتموضع تلك القوات على امتداد خطوط التماس".
وأكد بن صغير "جاهزية القوات المنضوية في إطار المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة لتنفيذ المهام التي تُسند إليها".
مشيراً إلى "الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها المقاتلون من منتسبي تلك المناطق، واستعدادهم لخوض معركة الكرامة للقضاء على المشروع الحوثي المدعوم من إيران".
وعبّر رئيس هيئة الأركان العامة ورؤساء الهيئات والدوائر الحاضرون عن "شكرهم وامتنانهم للرئيس الزُبيدي، مثمّنين حرصه الدائم على تلمّس هموم منتسبي القوات المسلحة، ومتابعته المستمرة لأوضاعهم، ومواقفه المعهودة إلى جانب القوات في مختلف الظروف".
مؤكدين "استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وبذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق النصر ودحر المليشيات الحوثية وتعزيز الأمن والاستقرار".
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، شرطاً وحيداً مقابل خوض القوات الجنوبية معركة لتحرير صنعاء من جماعة الحوثي شمال اليمن.
ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، نداءً إلى سكان مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وصدر تحذير عاجل من كمين ينصبه حزب الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، للمجلس الانتقالي الجنوبي، من شأنه توريطه في اتفاق بشأن قضية الجنوب.
ويترافق التحذير مع تحذير سياسيين جنوبيين من توجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحت الضغوط الاقليمية والدولية الى الانزلاق للقتال دفاعاً عن الوحدة التي يؤكد ميثاق المجلس انتهاءها بإجتياح قوى الشمال للعاصمة عدن وعموم مدن الجنوب في 1994م.
وسيطر حزب الاصلاح على حكومة "الشرعية" بجانب حزب الرئيس الاسبق (المؤتمر الشعبي) ومعظم سلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وغيرها من الدول.
يذكر أن معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) تمركزت في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.