هجوم مباغت يستهدف المبعوث الاممي

اليوم السابع – عدن:
شنت جماعة الحوثي، هجوماً مباغتاً على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وهددته باتخاذ إجراء من شأنه إنهاء مهمته ليلحق بسابقيه مارتن غريفيث واسماعيل ولد الشيخ.
صدر هذا في بيان لوزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، توعدت فيه بإيقاف التواصل مع المبعوث الأممي على خلفية دعوته لإيقاف هجماتها في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية في البيان الذي نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين في صنعاء، إنها "تندد بانحياز المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في البيان المنسوب إليه بشأن الوضع في البحر الأحمر".
مضيفة أن "البيان يعكس عدم حيادية المبعوث الأممي الذي تجاهل بشكل كامل الأسباب الجذرية للتصعيد في البحر الأحمر والمتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم الذي لم يحرك ساكنا" وفق تعبيرها.
وتابعت: إن "البيان الذي افتقر إلى التوازن والحياد، كان يفترض أن يُعرب عن القلق من العدوان الصهيوني المستمر على اليمن والذي يستهدف أعياناً مدنية لأغنى عنها للسكان المدنيين، كما كان ينبغي أن يتضمن مطالبة الكيان الصهيوني بوقفها".
مشيرة إلى "أن هذا البيان جاء بعد يوم واحد من تطرق المبعوث الخاص لذات الموضوع في الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن في حين أنه يلوذ بالصمت عندما يُقدم الكيان الصهيوني على استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن".
معتبرة أن "هذا الانحياز هو الذي يجعل صنعاء تجد صعوبة في التعاطي مع مبعوث الأمين العام الذي يتطلب منصبه أن يقف على مسافة واحدة من كل أطراف النزاع لا أن ينحاز إلى طرف على حساب آخر". وفق قولها.
مهددة بأن "استمرار تعاطي المبعوث السلبي بل والمنحاز إزاء قضية الشعب اليمني والعدوان الأمريكي، الصهيوني عليه، قد يدفع الحكومة اليمنية إلى تصعيد أكثر من مجرد إيقاف التواصل الرسمي مع المبعوث ومكتبه".
وزعمت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين، "حرصها على حرية وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وأن حظر الملاحة البحرية يقتصر على الكيان الصهيوني فقط وجاء بعد عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن فك الحصار المفروض على غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ ما يزيد عن 21 شهرا".
وقالت إن "الهدف من هذا الحظر هو الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة ودخول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من المجاعة".
مشيرة إلى "أن صنعاء أوقفت هجماتها عندما تم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة واستأنفتها عقب انقلاب الكيان الصهيوني على الاتفاق".
مشددة على "ضرورة التزام المبعوث الخاص بولايتة المتمثلة في بذل المساعي الحميدة لتحقيق التسوية السياسية في اليمن والعمل على كل ما من شأنه تمهيد الطريق لهذا الهدف والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يتكبدها الشعب اليمني للعام العاشر على التوالي".