الانتقالي يكشف تغييرا كبيرا بملف اليمن

اليوم السابع - عدن:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تغيير كبير وغير مسبوق في ملف اليمن، يبشر ببدء عهد جديد بتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة.
صدر هذا في تصريح لرئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الدكتور ناصر الخُبجي، أكد فيه التمسك بحق استعادة الدولة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
وقال الخُبجي، في مقال بذكرى الاجتياح الشمالي للجنوب: "في مثل هذا اليوم الأسود من صيف 1994م، اجتاحت قوات نظام صنعاء أرض الجنوب في عدوان سافر، استند إلى تحالف عسكري–ديني–قبلي أطاح بكل الأسس السياسية والأخلاقية التي قامت عليها الوحدة".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "كان ذلك الاجتياح احتلالًا مكتمل الأركان، رافقته استباحة للسيادة والثروات، وانتهاك صارخ للحقوق تحت غطاء فتاوى التكفير وسلاح الغدر".
وتابع: "لم يكن 7 يوليو يوماً للنصر كما يزعمون، بل كان محطة سوداء دشّنت مشروع الهيمنة والإقصاء، وفتحت أبواب النهب والقتل والتهميش بحق شعب الجنوب".
مستطرداً: "لكن إرادة الجنوبيين لم تُكسر، بل تجذّرت واشتدت، فكانت البداية مع المقاومة الشعبية منذ عام 1994م، ثم انطلقت شرارة الحراك السلمي في 2007م، وتوّجت بانتصارات عظيمة في 2015م على يد المقاومة الجنوبية، وتبلورت سياسيًا بقيام المجلس الانتقالي الجنوبي كإطار معبر عن تطلعات شعبنا نحو الحرية واستعادة الدولة".
مردفاً: "اليوم، نؤكدها بوضوح لا لبس فيه: الجنوب تغيّر، ولن يُهزم مرتين. لن يعود إلى مربع التبعية، ولن تُفرض عليه وحدة بالسلاح أو الفتوى أو الوصاية".
وخلص إلى القول: "في هذه الذكرى الأليمة، نجدد تمسكنا الثابت بحق شعبنا في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م، وندعو القوى الوطنية في الشمال إلى وقفة مراجعة صادقة لتجربة الوحدة الفاشلة، والانفتاح على حل عادل يقوم على دولتين متكافئتين، عبر عملية تفاوضية حقيقية، برعاية إقليمية ودولية تضمن السلام والاستقرار والاحترام المتبادل".
يذكر أن نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7، وارتكبوا عشرات المجازر بحق الجنوبيين خلال قمعهم الحراك الجنوبي الذي أشعل جذوته التسريح القسري لقرابة 60 ألف موظف مدني وعسكري جنوبي.