اخواني يباغت طارق صالح بفضيحة مدوية

اليوم السابع – قطر:

باغت إعلامي بارز في حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح؛ بنشر ما اعتبره مراقبون "فضيحة مدوية".

صدر هذا في رد لاذع من محررالشؤون اليمنية في قناة الجزيرة القطرية أحمد الشلفي، على تصريحات طارق صالح، المتكررة عن "معركة الخلاص ضد جماعة الحوثي" دعا فيه طارق صالح إلى اثبات حسن نواياه، بإعلان الحرب على جماعة الحوثي، بعيداً عن المزايدة والاستعراضات والتصريحات الإعلامية الفارغة.

وقال الشلفي مخاطباً طارق: "لا تستطيع، كعفاشي، أن تزايد عليّ أوعلى غيري ب ( الحوثنة)، فقد كان بندقك إلى جانب بندق الحوثي، وكتفك إلى كتفه. ولا زلت أتذكر كيف كان بعضهم يصرخون بكل ثقة قائلين:“نحن والأنصار” — مش أنصار الله، “الأنصار” اسم الحب، يعني اسم الدلع!".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" اثارت جدلا واسعا: "لا زلت أتذكر كيف بكوا على ذلك الشخص الذي نسيت اسمه، وليذكرني أحدكم، وقد قضى على الحدود السعودية، وظل المؤتمريون يكتبون المراثي فيه".

وتابع: "بل، لا زلت أتذكر كيف كان آل صالح، بقيادة طارق، يتفاخرون بأنهم الأفضل، والأعلم بالقنص والقناصين والعسكرية، عندما تخرجت دفعة من القناصين كانت مهمتها الحدود السعودية. كل هذا مسجل ومرصود وإلا كنا سمعنا كلاما غيره !".

مردفاً: "عندما تقول إنك أمسكت بي متلبسًا وأنا أسمي الحوثيين “أنصار الله” باسمهم — وهذا اسمهم — فقد أمسكنا بك مجرمًا مليون مرة، وأنت تقتل باسمهم، وتقاتل تحت رايتهم، وتهتف بشعارهم على التلفاز ووسائل الإعلام، وفي جبهات القتال".

مستطرداً: "المشكلة ليست في مداخلة تلفزيونية أو مقال… لقد كنت، أيها العفاشي، مستمتعًا لسنوات، ونحن نصرخ: “قتلوا أطفالنا”، وكنت تقتل معهم، وتفجر منازل خصومك معهم، وتقول لهم: “أحسنتم، برافو، المزيد المزيد!” وتردد الشعار مع كل دمعة كنا نبكيها".

وزاد بالقول: "لا تستطيع، أيها العفاشي، أن تزايد على أحد. أنت تحاسب ثوار فبراير على تهمة لست متأكدًا منها — وهي محاولة اغتيال صالح — وتنسى أن حلفاءك السابقين قتلوا زعيمك، الذي قادناإلى هذه المهلكة التي نحن فيها اليوم".

زاعما أنه "لا يستطيع عفاشي أن يزايد على إصلاحي مثلًا، فبالأمس، قبل سنوات قريبة، كان صالح شريك الحوثي في قتل الإصلاحيين وتفجير منازلهم".

ورأى أن "من الغريب أنهم قرروا تناسي ذلك من أجل “المصالحة الوطنية”، وهم لا يدركون أن من قتلهم بالأمس لا يمكن أن يكون شريكهم اليوم. وهذه قاعدة: ألف باء سياسة وعلاقات، ما لم يكن هناك حساب وعقاب واعتراف وعدالة فلا شراكة".

ومضى الشلفي في هجومه اللاذع على طارق قائلاً: "الآن خرجتم مهزومين، مقهورين، من معركة اخترتموها، ولم يخترها لكم أحد ثم قلتم لنا: “بندقنا ضد الحوثي”، ولكنكم لم تقولوا: “بندقنا إلى جانب شرعيتكم".

وأضاف: "ليس من حق أحد منحكم صك غفران، لا البطولات الزائفة، ولا التنمّر على الناس، ولا ادعاء الأفضلية. أيديكم ما زالت مغسولة بدماء اليمنيين. إذا أردتم أن تثبتوا حسن
نواياكم، فليس عبر التبرؤ من ماضيكم فقط، بل عليكم إثبات ذلك على أرض الواقع. لم نر منكم شيئًا حتى الآن".

وسخر الإعلامي في قناة الجزيرة القطرية، من تصريحات طارق، قائلاً: "البندق التائه، الذي كان إلى جانب بندق الحوثي، ما زال تائهًا حتى الآن، يقاتل باسم آخرين ويعلم الله أين سيكون غدا !.. لا توزعوا صكوك الوطنية على الآخرين، لا تقولوا: هذا حوثي وهذا غير حوثي… أنتم من زرع الحوثي في ديارنا".

وذّكر الشلفي، طارق وأسرته، بتصريحات عمه إبان تحالفه مع الحوثيين: "أتذكرون علي عبدالله صالح، وهو يصرخ في وجوهنا ونحن نبكي الأطفال؟ “أنا حليف الحوثي، أنا حليف إيران، دقّوهم بالقناصات!”..لا أحتاج أن أُذكّركم بشيء… منصات الإعلام مليئة بذلك، ولن ينسى الناس سنوات غدركم بالجمهورية".

مختتماً بتأكيد عدم خوض طارق صالح منذ فراره من صنعاء وحتى الان اي معركة ضد الحوثي، وقال: "لم نُجرّبكم حتى الآن، ولم نُحاسب من ارتكب جرائم منكم ضد أبناء الشعب. فلا تُزايدوا على أحد".


يذكر أن طارق صالح جمع، عقب انفراط تحالف عمه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء أواخر 2017، منتسبي قوات الحرس الجمهوري مطلع العام 2018م بدعم من التحالف وبخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي التي كانت حررتها الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.