المقاومة الجنوبية تعلق على قصف صنعاء

اليوم السابع – عدن:
علقت المقاومة الجنوبية، رسمياً على قصف الولايات المتحدة الأمريكية، صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
صدر هذا في تصريح للقيادي في المقاومة الجنوبية مستشار الهيئة الاستشارية للمنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد الشيخ سالم أبو زيد الخليفي، أكد فيه أن الغارات الجوية الأمريكية لن تسقط الحوثيين، وانما ستأتي بنتائج عكسية.
وقال الخليفي: "من يظن بان القصف الجوي سيسقط حكم الحوثي في اليمن الشقيق غبي وجاهل ولايعرف النسيج الاجتماعي والقبلي في اليمن".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "بالعكس سيزيد الالتفاف حولهم بحجة ان حربهم اصبحت ضد امريكا وبريطانيا وإسرائيل يعني حرب جهادية ضد دول الكفر والاستكبار المعتدين".
من يظن بان القصف الجوي سيسقط حكم الحوثي في اليمن الشقيق غبي وجاهل ولايعرف النسيج الاجتماعي والقبلي في اليمن
— الشيخ سالم ابوزيد الخليفي (@U7BmxfA0Nsb6wEM) March 16, 2025
بالعكس سيزيد الالتفاف حولهم بحجة ان حربهم اصبحت ضد امريكا وبريطانيا وإسرائيل يعني حرب جهادية ضد دول الكفر والاستكبار المعتدين pic.twitter.com/KC51FvMvmo
يأتي هذا بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تهديدا غير مسبوق لجماعة الحوثي، على خلفية تهديدها باستئناف هجماتها على سفن إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة". متوعدا بما سماه "جحيم لم تشهدوه".
وأصدرت القوات الامريكية أول بيان لها، بشأن الغارات الجوية على جماعة الحوثي في صنعاء، ليل السبت، ردا على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة" .
وأعلنت جماعة الحوثي، محصلة ثقيلة لغارات شنتها طائرات حربية أميركية على صنعاء، في أول رد عملي على تهديداتها بمعاودة مهاجمة السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
وأعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".
ونهاية الاسبوع الفائت زعمت جماعة الحوثي، منح اسرائيل مهلة لمدة اربعة ايام لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الى قطاع غزة، مهددة باستئناف الحرب وهجماتها على إسرائيل والسفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "دعم فلسطين واسناد غزة".
سبق هذا تهديد الحوثيين، بقلب الطاولة على الجميع، ردا على قرار الولايات المتحدة الامريكية تصنيفها "منظمة إرهابية"، على خلفية هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية".
ووجهت الولايات المتحدة الامريكية، تهديداً رسمياً ، إلى كل من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بشأن اليمن، متحدثة لاول مرة عن علاقات تجمع الدولتين بجماعة الحوثي تتجاوز الموقف السياسي.
واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".
والشهر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".
كاشفة عن "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيرها.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.