مسقط تعلن عن انجاز فارق مع الحوثيين

اليوم السابع – مسقط:

أعلنت سلطنة عُمان، رسمياً، عن تحقيق إنجاز فارق مع جماعة الحوثي، على صعيد تخفيض التصعيد في البحر الأحمر، والتهيئة لاستئناف المفاوضات السياسية لإيقاف الحرب في اليمن.

صدر هذا في تصريح لوزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أعلن فيه الافراج عن طاقم سفينة (جلاكسي ليدر) بعد 14 شهراً من احتجاز الحوثيين لها في البحر الأحمر بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل دعماً لفلسطين".

وقال البوسعيدي: "يسعدنا أن نؤكد إطلاق سراح طاقم سفينة جلاكسي ليدر ووصولهم سالمين إلى سلطنة عُمان، ويبلغ عددهم 25 فردًا من 5 دول (بلغاريا والمكسيك والفلبين ورومانيا وأوكرانيا)".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "نتقدم بالشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، سواء في اليمن أو في أي مكان آخر".

مؤكداً أنه "حتى في الأوقات العصيبة، يمكن للجهود الجماعية الصادقة أن تحقق مكاسب كبيرة، وستدعم سلطنة عمان دائمًا مثل هذه المبادرات بروح الحوار والثقة المتبادلة والشراكة".


في السياق، قالت الخارجية العُمانية في تغريدة على "إكس" إنه "في إطار مساعي سلطنة عُمان وجهودها الإنسانية المتصلة بوضع طاقم السفينة جلاكسي ليدر في اليمن، فقد تم اليوم الإفراج عن طاقم السفينة وعددهم (25) شخصاً من جنسيات فلبينية وبلغارية ومكسيكية وأوكرانية ورومانية".

موضحة أنه "تم نقل طاقم السفينة من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيداً لعودتهم إلى بلدانهم". مثمنة "التعاون الذي أبدته الأطراف المعنية في إتمام هذه العملية وتيسيرها".

يأتي هذا بالتزامن مع اعلان جماعة الحوثي أنها "ستبقى في مواكبة ورصد للاوضاع في فلسطين وغزة ومراقبة مراحل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى". متوعدة باستئناف هجماتها على اسرائيل والسفن الاسرائيلية والمتجهة اليه "إذا نكثت اسرائيل بالاتفاق".

تزامن هذا، مع إعلان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، "تنفيذ عمليات بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية إسناداً لغزة". حسب تعبيره.

وكانت إسرائيل وأمريكا أصدرتا إعلاناً حازماً من اختطاف جماعة الحوثي، سفينة شحن اسرائيلية، في 19 نوفمبر الماضي، تضمن تأكيد ملكية السفينة "جلاكسي ليدر" لرجل أعمال إسرائيلي خلال عبورها في البحر الاحمر.

 


يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.