نتنياهو يكشف استراتيجية ردع للحوثيين (تفاصيل)
اليوم السابع – تل أبيب:
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن الاستراتيجية التي ستتخذها بلاده لردع جماعة الحوثي على خلفية هجماتها المستمرة على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".
صدر هذا في تصريح لنتنياهو خلال إجتماع عقده بالمجلس الوزاري السياسي والأمني في القيادة الشمالية، أكد فيه استخدام ذات الاستراتيجية التي اتخذها في مواجهة "حزب الله" بلبنان.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال نتنياهو: "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني. فإننا سنتحرك ضد الحوثيين".
مضيفاً: "فقط في هذه الحالة، نحن لا نتصرف بمفردنا. فالولايات المتحدة وكذلك الدول الأخرى، مثلنا تنظر إلى الحوثيين على أنهم قوة فاعلة".
وتابع: "التهديد ليس فقط للشحن الدولي - بل للنظام الدولي، ولذلك، سوف نتصرف بقوة وإصرار وحنكة".
مختتماً بالقول: "حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن النتيجة ستكون نفسها، كما هو الحال ضد الأذرع الإرهابية الأخرى".
يأتي هذا بعد أن أعلن الحوثيون استهداف هدف في العاصمة تل أبيب بصاروخ قالت إنه فرط صوتي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع ، في بيان السبت، إن "القوة الصاروخية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".
زاعماً أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقةٍ ولم تنجح الدفاعات والمنظومات الاعتراضية في التصدي له".
يعزز هذه التسريبات إبلاغ جماعة الحوثي، الاحد الفائت، الأمم المتحدة، رسمياً، عرضاً عاجلاً لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أعوام، والبدء بتنفيذ "خارطة الطريق الى السلام" يتضمن موافقتها على تشكيل لجنة مشتركة لادارة الموارد ودفع الرواتب.
وفي وقت سابق، وافق المجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن دعمه لجهود انهاء الحرب واحلال السلام، على استئناف تصدير شحنات النفط الخام من ثروات الجنوب، والمتوقف منذ عامين، واضعاً شرطاً واحداً لذلك.
كما زفت الحكومة، رسمياً ، في سبتمبر الماضي، بشرى سارة لكافة الموظفين في كل المحافظات على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم شمالاً وجنوباً، بإعادة تصدير النفط الخام وصرف الرواتب.
وهدد الحوثيون بمعاودة استهداف ميناء الضبة في حضرموت، وميناءي النشيمة وقنا في شبوة، إذا ما حاولت الحكومة إستئناف تصدير النفط الخام، مشترطين صرف مرتبات جميع موظفي الدولة بما فيهم في مناطق سيطرتهم، من عائدات النفط.
دفعت الضغوط الاقليمية والدولية والتهديدات الحوثية، باتجاه التوافق على مخرجات المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والشرعية وجماعة الحوثي، والاعلان نهاية 2023م عن "خارطة طريق السلام في اليمن" يتقدمها اجراءات الملفين الانساني والاقتصادي.
لكن تنفيذ الخارطة تعذر جراء اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم "طوفان الاقصى" على اسراليل في 7 اكتوبر 2023م واعلان جماعة الحوثي عن بدء هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".
وأصدرت الولايات المتحدة الامريكية، قراراً جديداً بشأن اليمن اعتبره سياسيون "موجعاً"، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
من جانبها رفضت جماعة الحوثي ايقاف هجماتها مشترطة "ايقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". واعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الاسبوع الماضي ان قوات جماعته استهدفت في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". حسب تعبيره.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.