التحسن الاقتصادي يستثني هذه الفئة

اليوم السابع – عدن:

استثنى التحسن الاقتصادي الناجم عن تعافي العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم المناطق المحررة، فئة هامة بفضلها حافظ الاقتصاد على تماسكه رغم الهزات العنيفة التي تعرض لها.

أعلن هذا رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" د. ياسر اليافعي، الذي أكد أن المغتربين لم يلمسوا أثر التحسن الذي طرأ في سعر صرف العملة، ولم ينعكس عليهم ذلك.

وقال اليافعي: "الحقيقة أن اقتصاد المحافظات المحررة يعتمد بشكل كبير على أموال المغتربين. فاليوم، معظم عمل الصرافين والبنوك يتركز على إدارة هذه التحويلات، وهي التي تخلق توازنًا مهمًا في أسعار الصرف".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "أستغرب ممن يقلل من أثرهم ويقول إنهم لا يمثلون سوى 10% من السكان، بينما لا تكاد تجد بيتًا في طول البلاد وعرضها يخلو من مغترب. وبفضل تحويلاتهم ظل الاقتصاد نشطًا والأوضاع متماسكة حتى الآن".

مؤكداً أن "ما يجري هذه الأيام هو استنزاف غير طبيعي وغير عادل لعائدات المغتربين. الفئات التي تعتمد على هذه الحوالات، أو العسكريون الذين يتسلمون رواتبهم بالريال أو الدرهم، هم الأكثر تضررًا".

موضحاً أنه "بالنسبة لهم، لم يحدث أي انخفاض حقيقي في أسعار السلع والخدمات، بل العكس ارتفعت الأسعار بنحو 20%. وهذه معادلة مختلة تمامًا، ووضع يهدد بانتكاسة كبيرة".

مختتماً بالقول: "نأمل أن نصل إلى استقرار عادل للجميع، فالمغترب الذي يمثل ركيزة أساسية في هذه المعادلة من حقه أن يلمس الإصلاحات وتنعكس عليه… يكفي ما يضيعه من عمره في الغربة".


يأتي هذا بعد أن تحسن سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، بصورة مفاجئة ، حيث سجل أمام الدولار الأمريكي 1632 ريالاً ، فيما ارتفع مقابل الريال السعودي إلى 428 ريالاً، وذلك بعد تراجعه خلال الفترة الماضية إلى 2899 ريالاً للدولار الواحد، و760 ريالاً أمام الريال السعودي.

وطالب المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، بالتحقيق مع قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، بشأن دورها في انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية.
 


واتخذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، موقفاً حاسماً من شركة هائل سعيد أنعم، بعد رفضها تخفيض أسعار المواد الغذائية والسلع التي تنتجها عقب تحسن سعر صرف العملة.
 


وصدر قرار جنوبي عاجل وحازم ضد مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وعدد من الشركات التجارية الكبيرة على خلفية موقفها من تحسن صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية في العاصمة عدن وعموم الجنوب.
 


ورفضت مجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، خفض أسعار السلع والمواد الغذائية التي تنتجها بعد استعادة الريال اليمني جزءاً من قيمته عقب تسجيله انهياراً كبيراً خلال الفترة الماضية.