الانتقالي يستدعي الصبيحي ومحافظ لحج

اليوم السابع – عدن:

استدعى المجلس الانتقالي الجنوبي، وزير الدفاع الأسبق، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن محمود الصبيحي، ومحافظ لحج اللواء الركن أحمد التركي، للخروج بحلول عاجلة، خاصة على صعيد التوتر الذي نشب بين المحافظ والقوات الجنوبية.

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي ، أن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي رئيس الجمعية العمومية علي عبدالله الكثيري، ترأس اجتماعاً مشتركاً في مقر الجمعية الوطنية، ضم وزير الدفاع الأسبق مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن محمود الصبيحي، وعضو هيئة رئاسة المجلس الشيخ عبدالرحمن شاهر، ومحافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد التركي، وقائد القوات البرية الجنوبية اللواء الركن علي أحمد البيشي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ومساعد الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس محمد الشقي، ورئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج وضاح الحالمي، وأركان قوات الحزام الأمني قائد قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن العميد جلال الربيعي.

موضحاً أن "الاجتماع ناقش مستجدات الوضع العام في محافظة لحج وبحث حلول عاجلة لعدد من القضايا والملفات الهامة بالمحافظة، وفي مقدمتها الوضع الأمني والعسكري، في ظل استمرار التصعيد الحوثي في مختلف الجبهات، وجبهات شمال المحافظة لحج على وجه الخصوص".

مضيفاً أن "الاجتماع أكد أهمية التكامل والتنسيق بين السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في محافظة لحج، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار ويلبي احتياجات المواطنين".

وفي الاجتماع شدد لله الكثيري على "أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر التي تواجه الجنوب وقضية شعبه".

يأتي هذا بعد أن استفز التركي أبناء محافظة لحج، الخميس الماضي، من خلال قيامه مسنوداً بمسلحين من الصبيحة بانزال علم الجنوب الذي تم رفعه على المرافق العامة في مدينة الحوطة بالمحافظة إحتفاءً بالذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث انتشر المسلحون في محيط المجمع الحكومي وعلى مداخل ومخارج الحوطة، لإزالة العلم الذي ضحى من أجله الآلاف من الشهداء والجرحى لرفعه عالياً باعتباره رمزاً للنضال والحرية.

رافضاً توجيهات القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، بالتراجع عن استهداف علم الجنوب، إلا أنه تحدى أي جهة جنوبية تحاول إعادة رفع العلم بعد إنزاله، وهو ما قوبل برفض واسع من أبناء الجنوب.

وجاء استفزاز التركي في ظل تحركات لسكرتيره الإعلامي، محمد محي الدين، المنتمي لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، برفعه علم الوحدة اليمنية ، ما كشف عن مخطط لإسقاط المحافظة بيد الإخوان.


وكانت هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أصدرت إعلاناً عاجلاً وضعت فيه النقاط على الحروف بشأن جهود استعادة الدولة الفيدرالية المستقلة.
 

وفاجأت محافظة شبوة، الجميع بلا استثناء بإعلان غير مسبوق خالف التوقعات، ووصفه مراقبون بالحاسم على صعيد تقرير مصير الجنوبيين وإستعادة الدولة المستقلة.
 


وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي راجح باكريت، وجه دعوة إلى أبناء الجنوب للزحف إلى محافظة المهرة ضمن جهود تعزيز النسيج الجنوبي، في سياق تحركات استعادة الدولة المستقلة.
 

وفوضت محافظة حضرموت، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بمهمة حاسمة ومصيرية، تترتب عليها تحولات كبرى، ويباشر في تنفيذها خلال الايام القليلة المقبلة.
 


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.