سياسي جنوبي يبلغ احمد علي هذه الرسالة

اليوم السابع – عدن:

أبلغ سياسي جنوبي، السفير السابق أحمد علي صالح، رسالة بشأن ترتيبات عودته الى المشهد السياسي، وما يتعرض له الجنوب من استهداف ممنهج لمعيشتهم وتدمير متعمد للأوضاع الخدمية في مناطقهم.

صدر هذا في تصريح للسياسي والإعلامي باسم الشعبي، حمل فيها أحمد علي مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، كاشفاً عن حملة يقودها جنوبيون لشراء الولاءات والترويج لعودة نجل صالح رئيساً.

وقال الشعبي في منشور على صفحته في "فيس بوك": "بالله عليكم هذه الحرب المستعرة والمدمرة في عدن والمناطق المحررة، والتي تستهدف الشعب في معيشته وفي حياته الكريمة، وفي الخدمات العامة الضرورية، وفي تخريب وتدمير ونهب مؤسسات الدولة والمال العام ".

مضيفاً: "من الغريب انكم لا تعلمون من يقف خلفها منذ عشر سنوات وأكثر...ولماذا هذا الانتقام من الشعب ومن الناس الوطنيين الذي رفضوا الظلم وقاوموه بكل الوسائل..؟".

وتابع: "لقد تحالف آل عفاش مع دول وأجهزة خارجية للانتقام من الشعب اليمني شماله وجنوبه، واستخدموا ادواتهم في أجهزتهم الأمنية الذين كانوا مندسين بينكم في الحراك والثورة والمقاومة والأحزاب وغيرها، وصعدوهم عبر تلك الدول والأجهزة الخارجية إلى المواقع المهمة في السلطة وغيرها، ليبدأ مسلسل الانتقام من الشعب وتخريب البلد على رؤوس الجميع...على شان يقال رحمة الله على عفاش...وهذا ما يحدث اليوم فعلا ..".

مستطرداً: "هناك الان ومنذ فترة حملة قوية في عدن يقودها جنوبيون للترويج لعودة احمد علي رئيسا...هذا هو السبب مما يحدث، تخريب بلد وتدمير شعب من أجل العودة إلى السلطة...وفعلا لو عاد احمد علي رئيسا سوف ينقص سعر الطماط بسرعة فائقة..!!".

مردفاً: "صحيح هناك قيادات وعناصر حزبية أو انتقالية موجودة في السلطة، قد لايكون لها علاقة بمن ذكرناهم سابقا، ولكنهم حتما مرتبطون بأجندة خارجية تؤدي نفس الدور التدميري أما بقصد او بغباء".
 
مشيراً إلى "أن هناك فاسدين وناس وشباب بلا تربية كان يعتقد أنهم ثوار ورجال دولة لكن تم استغلالهم في هذه الحرب اللانسانية ضد بلدهم وشعبهم مقابل مال ومناصب وسكار وبطار".

مؤكداً في الوقت ذاته أن "هناك ناس محترمين محد ينكر ذلك، وهم قلة، لكن شعارهم لا اسمع لا اتكلم، يعني يتقرصوا العافية سكتة...والله المستعان".

يأتي هذا بعد أن رعت دولة الإمارات العربية المتحدة، مصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تتضمن تنسيقاً مشتركاً بشأن المستجدات على الساحة السياسية.

 

 
وتتزامن المصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة صالح، مع الحديث عن ترتيبات تجريها الولايات المتحدة لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية".

 

وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.