الزبيدي يعلن بدء مرحلة القرارات المصيرية

اليوم السابع – أمريكا:

أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، اتخاذ قرارات مصيرية، لأول مرة، لتأمين مصالح أبناء الجنوب، وحماية ترابه وتحقيق استقلاله وسيادته على أرضه.

صدر هذا خلال مشاركته في الاحتفال الذي أقامته الجالية الجنوبية في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، ليل الثلاثاء، على شرف زيارته والوفد المرافق له، الثانية للولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي: "نعلم أنكم لستم راضين عن مجمل الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الداخل، وتشعرون بالإحباط ونحن نتفهم ذلك تماما، ونعي حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا لانتشال شعبنا والخروج به من شرنقة الازمات المفتعلة".

مضيفاً: "من هنا نؤكد لكم ولجماهير شعبنا في الداخل بأننا ماضون في ذات المسار الذي جسدته دماء الشهداء والجرحى، وسنكون حيث يجب أن نكون في الزمان المناسب والمكان المناسب، ولن نتوانى في اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تؤمن مصالح شعبنا، وتحمي ترابه وتحقق استقلاله وسيادته على أرضه، وهو عهدنا لشعبنا ولشهدائنا الابرار الذي ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل ذلك".

وتابع: "إن صبرنا ليس ضعفا أو تراجعا عن الأهداف والغايات، بل آثرنا أن نمنح الصبر مداه، لنثبت للعالم أننا دعاة سلام، وننشد السلام، لكننا في ذات الوقت قادرون على انتزاع حق شعبنا في استعادة دولته بالطرق التي نراها مناسبة وخياراتنا مفتوحة لتحقيق ذلك".

مردفاً: "ليعلم العالم بأن لا سلام ولا استقرار في منطقتنا إلا بعودة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل العام 1990م".

مستطرداً: "من الولايات المتحدة الأمريكية نجدد التأكيد بأننا ماضون في المسار الذي رسمه شهدائنا الأبرار بدمائهم الزكية حتى استعادة دولتنا كاملة السيادة، ولن نتراجع عن ذلك مهما كلفنا الثمن، ومهما طالت المسافات واشتدت علينا عواصف الخذلان، فنحن أصحاب حق، نناضل من أجل قضية وطنية عادلة، ولدينا من الصبر والإرادة والايمان ما يكفي لانتزاع حقنا المشـروع، فإرادة الشعوب لا تُقهر طال الزمان أو قصر".

ومضى الزُبيدي قائلاً: "أتينا نحمل قضية شعبنا الصامد في وجه الحصار والتجويع والإرهاب، لنؤكد للعالم بأننا شعب جبار لا يقهر، شعب يعتز بهويته ويقاتل عن وجوده، شعب يعشق الحياة ويقدس قيم السلام والتعايش والوئام، شعب ضحى بقوافل من الشهداء والجرحى من أجل حريته واستقلاله وسيادته على أرض".

مختتماً بالقول: "ومن هذا المنطلق، فإننا ندعم وجود سياسات استراتيجية رادعة واجراءات جادة، تكون الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حاضرين فيها الى جانب شركاؤنا وحلفاؤنا الاقليميين المتمثلين في قيادة التحالف العربي كما كان عليه الحال في 2020 وما قبلها".


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.