تحذير من الانتقالي بشأن 26 سبتمبر

اليوم السابع – عدن:

صدر تحذير من المجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن محاولات حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، رفع العلم اليمني في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، بذريعة إحياء "26 سبتمبر".

جاء هذا في تصريح لعضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، الدكتور عبيد البري، الذي حذر من رفع العلم اليمني في الجنوب، مؤكداً أن ذلك سيمثل عملاً عدائياً لن يتم التسامح معه.


وقال البري في تغريدة على منصة "إكس": "عَلَمَنا الوطني هو رمز وجودنا كأمّة (الجنوب العربي/ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، ورمز وحدة الأرض الخاصة بالأمّة".

مضيفاً: "وحتى نستعيد استقلال دولتنا من الاحتلال، سيظل العلم رمز وحدتنا على أرضنا. فإن سمحنا برفع علم غير علمنا الوطني الجنوبي على أي مساحة من أرضنا سيُعتبر تفريطاً بها".

وتابع في تغريدة ثانية: "من سمح برفع علم الاحتلال اليمني على شبر من أرض الجنوب فقد وضع نفسه موضع  العدو بالنسبة للشعب الذي يقاتل من أجل استعادة استقلال دولته في أقرب فرصة ممكنة. فالشعب يسعى لاستعادة الاستقلال بمختلف وسائل النضال والتضحيات وليس بالوعود أو بالتمنيات.. ولا حتى بـ (عهد الرجال للرجال)" .

مستطرداً: "قوى الاحتلال تريد أن ترفع علم دولة الاحتلال بواسطة وحداتها العسكرية، متذرعة بإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي تبدو بأنها قد انتكست قبل عشر سنوات على أيدي جماعة الحوثي ومباركة من شعب اليمن الشمالية الذي يتجاوز تعداده العشرين مليون نسمة".

واختتم السياسي والطبيب البارز بالقول: "كيف لها - قوى الاحتلال - أن تحيي ثورة ماتت في عقر دارها؟!".


يأتي هذا بعد أن 
أصدرت القوات الجنوبية، قرارا عاجلا وحاسما بشأن إحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر في عدن وعموم مدن الجنوب،أحبط جميع ترتيبات وتحركات حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) في الجنوب.
 

ويجري حزب الإصلاح تحركات تسعى لرفع علم الوحدة اليمنية المنتهية منذ حرب صيف 1994م، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب، بذريعة الاحتفال بذكرى ثورة "26 سبتمبر"، حيث خصص مليارات الريالات لتنفيذ هذا المخطط بهدف خلط الأوراق في الجنوب.

وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.