شروط جنوبية لمصالحة اسرة صالح تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

أعلن الشارع الجنوبي، شروطاً للمصالحة التي رعتها دولة الإمارات العربية المتحدة، بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وأسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

تصدر للتعبير عن هذا القيادي في المقاومة الجنوبية مستشار الهيئة الاستشارية للمنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد الشيخ سالم أبو زيد الخليفي، الذي طالب أسرة صالح بإعتذار رسمي عن جرائمهم في الجنوب، وجبر الضرر بإعادة الأموال المنهوبة من ثروات الجنوب والتي قدرتها تقارير رسمية للأمم المتحدة بـ 60 مليار دولار.

وقال الخليفي متحدثاً عن أسرة صالح: "يمتلكون مدينة صنعاء في دبي نسخة من مدينة صنعاء اليمن بل اضخم منها الف مرة غير الفلل والفنادق والأصول الثابته في جميع أنحاء العالم وستون مليار دولار وكلها سرقة من ثروات الجنوب واليمن والشعب اليمني يؤكل تراب".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "للأسف عاد لهم وجه المطالبة بحكم اليمن وهم من سرقوا ونهبوا وقتلوا وشردوا أبنائه ولازال اليمن يعاني من حكمهم وعبثهم إلى اليوم هذا.. فعلاً ان لم تستحي افعل ما شئت".


يأتي هذا بعد أن اشعلت صورة مفاجئة، الشارع الجنوبي على اختلاف توجهاته وتياراته الفكرية والسياسية، وفي مقدمهم العسكريون والسياسيون، على خلفية ظهور قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي.
 


ورعت دولة الإمارات العربية المتحدة، مصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تتضمن تنسيقاً مشتركاً بشأن المستجدات على الساحة السياسية.
 

وتتزامن المصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة صالح، مع الحديث عن ترتيبات تجريها الولايات المتحدة لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية".
 


وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.