صورة تشعل الجنوب وتوحده لأول مرة

اليوم السابع – عدن:

اشعلت صورة مفاجئة، الشارع الجنوبي على اختلاف توجهاته وتياراته الفكرية والسياسية، وفي مقدمهم العسكريون والسياسيون، على خلفية ظهور قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي.

ويتواصل منذ الاثنين الفائت اشتعال الشارع الجنوبي وفي مقدمه السياسي والعسكري غضباً، على ما اعتبروه مساعي تكرار الخديعة الكبرى واعادة تسليم الجنوب لاسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح.

تصدر للتعبير عن هذا القيادي في المقاومة الجنوبية مستشار الهيئة الاستشارية للمنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد الشيخ سالم أبو زيد الخليفي، الذي استنكر مد الانتقالي يده لقاتلي الجنوب من أسرة صالح، محذراً من احتلال جديد "ناعم" للجنوب بتنفيذ من "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية".

وقال الشيخ الخليفي في تغريدة على منصة "إكس": "حررنا العاصمة عدن والجنوب من مليشيات الحوثي العفاشية بقيادة العميد طارق عفاش رئيس وحدة القناصة في غزوة 2015 واليوم ينسق الرئيس عيدروس مع طارق عفاش".

مضيفاً: "معادلة عجيبة وغريبة فاذا اردنا بلادنا الجنوب المحررة بدماء اطهر ماانجبت الجنوب من الشهداء الأبرار علينا ان نعمل بالتنسيق مع عصابة 7/7 العفاشية هم الأمل وعلينا مراضاتهم والحفاظ على مصالحهم في الجنوب واحتواء كوادرهم العفاشية".

وتابع: "وانا اقول البدوي اذا تحررت الجنوب واعلنت دولة الجنوب بهؤلاء القيادات الذي لايمتلكون قرار أنفسهم باحرم دخول مجالس الرجال".

مختتماً بالتحذير من طارق صالح، بالقول: "ابشروا باحتلال الجنوب الناعم الابدي من نافذة المكتب السياسي للمقاومة العفاشية.. الأيادي المرتعشة لاتعيد ولا تقيم ولا تبني الاوطان".


يأتي هذا بعد أن رعت دولة الإمارات العربية المتحدة، مصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تتضمن تنسيقاً مشتركاً بشأن المستجدات على الساحة السياسية.
 

وتتزامن المصالحة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأسرة صالح، مع الحديث عن ترتيبات تجريها الولايات المتحدة لإسناد دور رسمي للسفير السابق أحمد علي عبدالله صالح وإعادته إلى العاصمة عدن عبر بوابة الشراكة القائمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي و"الشرعية".
 


وشطبت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي (31 يوليو الماضي)، اسم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد من قائمة الشخصيات المشمولة بالعقوبات وذلك بعد أكثر من 9 أعوام من فرضها على خلفية دورهما في تهديد التسوية السياسية في اليمن.

وتآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن)، على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.