إسرائيل تعلن نتائج تحقيقها الأولي بشأن الصاروخ الحوثي تفاصيل

اليوم السابع - تل أبيب:

أعلنت إسرائيل، رسمياً، نتائج تحقيقها الأولي بشأن الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي مستهدفة به العاصمة تل أبيب، في هجوم هو الأول من نوعه، ما ينذر برد عسكري إسرائيلي قاسٍ.

صدر هذا في بيان للجيش الإسرائيلي، أكدت فيه اعتراض شظايا صاروخ باليستي، وسقوط أجزاء منه في منطقة اللد وسط إسرائيل.

ووفق قناة "i24NEWS" الإسرائيلية ، قال الجيش الإسرائيلي إن "الصاروخ الباليستي أُطلق من اليمن ووصل إلى البلاد بعد 11 دقيقة من إطلاقه، وأن هناك احتمالا كبيرا بأنه لم يضرب الأرض بشكل مباشر نتيجة تفككها في الجو ولا تزال ملابسات التفكك قيد التحقيق، مما جعل من الصعب للغاية محاولة اعتراضه بنجاح، لأنه بعد التفكك كان لا بد من اعتراض الشظايا".

مضيفاً أنه "تمت خلال الحدث عدة محاولات اعتراض من قبل منظومتي (السهم) و(القبة الحديدية)، وما زالت نتائجها قيد المراجعة، وتم تفعيل التحذيرات. ويجري التحقيق في الحادث برمته".

مؤكداً "التعرف على الشظايا التي سقطت في مناطق مفتوحة في محطة قطار فاتي موديعين. في حين عمل رجال الإطفاء على إخماد حريق اندلع في منطقة مفتوحة بالقرب من كفار دانيال".

في مقابل ذلك تبنت جماعة الحوثي إطلاق الصاروخ واصفة إياه بـ "الفرط صوتي" ، زاعماً تمكنه من تجاوز كافة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس" إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعيةً استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا في فلسطين المحتلة".

مضيفاً: أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له، وقطع مسافة تقدر 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة".

وتابع: "تسبب الصاروخ في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي". حد زعمه.

منوهاً بأن "هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة". زاعماً أن "العملية جاءت تتويجاً لجهود القوة الصاروخية التي طورت التقنية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية في البر والبحر منها الأمريكية والإسرائيلية".

واختتم المتحدث العسكري باسم الحوثيين مهدداً بالقول : " على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني".


يأتي هذا بعد أن 
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربة قاصمة لجماعة الحوثي ، ردا على هجماتها الأخيرة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
 


وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، توعد الخميس الماضي، إسرائيل بالرد على قصفها ميناء الحديدة أواخر يوليو الماضي .

وقال الحوثي في خطاب نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة الخميس الماضي: "نحن مستمرون والرد قادم، وهناك أيضا مع الرد مسار مستمر ". مضيفا:"مستمرون في تطوير قدراتنا، والعدو سيتفاجأ في البر كما تفاجأ في البحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ".


وكانت إسرائيل كشفت في 20 يوليو الماضي عن دعم المملكة العربية السعودية، الضربات الجوية التي نفذتها تل أبيب على ميناء الحديدة في اليمن، رداً على هجمات جماعة الحوثي وآخرها بطائرة مسيرة على العاصمة الإسرائيلية.
 


يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.