العلواني تستفز الجنوبيين بهذه السقطة الجديدة وثيقة

اليوم السابع – عدن:

استفزت عضوة مجلس القضاء الأعلى صباح العلواني، آلاف الجنوبيين وأثارت استياءهم بوقوعها في سقطة جديدة وصادمة "كشفت فسادها واستغلالها لمنصبها في قضية شخصية" حسب تعليقات سياسيين وناشطين.

جاء هذا من خلال إجبار العلواني، المغترب ماهر الناخبي اليافعي على التوقيع على ورقة اعتذار وتنازل عن ما لحق به من ظلم على خلفية الحادث المروري الذي تعرض له في العاصمة عدن، الشهر الماضي، وقضائه شهراً كاملاً في زنزانة المرور بسبب استقوائها بنفوذها.

وتضمن الاعتذار الذي أجبرت صباح العلواني ، اليافعي على التوقيع عليه، إنكاره وقوع الحادث وسجنه وإشهار نجل العلواني السلاح في وجهه عقب الحادث المروري رغم إثبات ذلك بشهادة 7 أشخاص.

وقوبل الإجراء الظالم للعلواني باستياء واسع من السياسيين والناشطين الجنوبيين، على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أنه "ينم عن قضاء فاسد".

من بين أولئك السياسيين والناشطين الشيخ فضل بن ناصر الفضلي، الذي اعتبر الاعتذار "سقطة مدوية تدين السلطة القضائية، وسلوكاً إرهابياً".

وقال الفضلي في تغريدة على منصة "إكس": "هذه شهادة سقوط مدوية لكل من رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام والقاضية صباح العلواني ….".

مضيفاً: "طبعاً الابن ماهر الناخبي وقّع هذه الشهادة او الوثيقة بدون حضور محامي ولا حرية (وقّعها وهو داخل السجن)، وأكيد اذا رفض التوقيع لن يخلوا سبيله… وثيقة العار".

وتابع: "هذا في نظر العالم يسمى إرهاب، مثل الدواعش عندما يخطفوا أحد ويطلبوا منه قراءة مسودة، تبجلهم وتثني عليهم، وإذا الدولة مارسته من خلال اجهزتها الامنية والقضائية فهو يعتبر… إرهاب دولة.. ".

مختتماً بالقول: "عاد باقي معنا قضية عشال، التي هي أيضاً واقعة بين القضاء و العسكر … اقول بس الله يستر".

 

واتفق الناشط السياسي مالك اليزيدي مع ما طرحه الفضلي، معتبراً استغلال العلواني نفوذها للتنكيل بمواطن إرضاءً لنجلها، يدل على أن "القضاء مجرد شركة خاصة تسيطر عليه شلة من الفاسدين ".

وقال اليزيدي في تغريدة على "إكس": "كان آخر املنا بالقضاء ان يكون عادلا ولكن للاسف لدينا قضاء فاسد يظلم ويسجن وفوق هذا كله يجبر السجناء على الاعتذار للقضاء".

مضيفاً: "تخيلوا ان قانون صباح اجبر ماهر اليافعي على توقيع ورقة اعتذار لها ولولدها ولرئيس مجلس القضاء وأرغموه على انكار حادثه رفع السلاح التي تعرض لها ماهر من قبل ابن القاضية مع ان هناك سبعه شهود على حادثه رفع السلاح".

مردفاً: "لو انهم طلبوا منه التنازل على قضية رفع السلاح سيكون الامر طبيعياً ولكنهم اجبروه ان ينكر وقوع الحادثة من اساسها".

ومضى قائلاً: "بالله عليكم هل نستطيع ان نثق بهذا القضاء بعد اليوم او نمتثل له وهو عبارة عن شركة خاصة بشلة فاسدين، من اليوم سيكون الاسم ( شركة صباح للقضاء)".


يأتي هذا بعد أن ضجت مواقع التواصل الإجتماعي، بموجة غضب عمت الجنوبيين في الداخل والخارج، عبرت عنها الآلاف من التغريدات والمنشورات، جراء ما اعتبروه تعسفاً يتهدد العدالة في الجنوب.