الإخوان يتحدون مجلس القيادة بهذا الإجراء المفاجئ
اليوم السابع – مسقط:
تحدى حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، مجلس القيادة الرئاسي بإجراء مفاجئ أكد من خلاله تغليبه أجندته الخاصة، ضارباً بتوجيهات رئاسية عرض الحائط.
وشى بهذا مخالفة وفد "الشرعية" الذي يستحوذ عليه الإصلاح في المفاوضات الجارية مع جماعة الحوثي في ملف الأسرى بمسقط، توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، بالتفاوض على قاعدة "الكل مقابل الكل" وعدم التوقيع على أي اتفاق إلى بعد العودة إلى مكتب رئاسة الجمهورية.
وأعلنت جماعة الحوثي توصلها إلى اتفاق مع الإصلاح، تضمن الإفراج عن عضو مجلس شورى الحزب محمد قحطان.
وقال رئيس لجنة الاسرى في جماعة الحوثيين عبدالقادر المرتضى في تصريح إنه "تم الاتفاق مع الطرف الآخر لضم محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى".
مضيفاً في التصريح الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها، أن "الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة".
مشيرا إلى " الحرص على إنهاء هذا الملف الإنساني بالإفراج عن جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل وبعيدا عن أي حسابات سياسية" حد زعمه.
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر مطلعة عن قطع المملكة العربية السعودية، إجازة خاصة يقضيها رئيس مجلس القيادة الرئاسي في ألمانيا الإتحادية، بعد محاولة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ، تأجيل انعقاد جولة المفاوضات مع جماعة الحوثي في مسقط.
وأصدر مجلس القيادة الرئاسي، توجيهات عاجلة إلى الفريق المفاوض مع جماعة الحوثي، في ملف الأسرى بشأن جولة المفاوضات التي دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في سلطنة عُمان.
وكشفت السعودية أن جولة المفاوضات التي انطلقت أعمالها الأحد في مسقط بشأن الأسرى والاقتصاد، تأتي بعد تنسيق بين الرياض ومسقط في تقريب وجهات النظر وتحقيق اختراق للوصول إلى سلام دائم وشامل.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.