الانتقالي يكشف سر استمرار تدهور صرف الريال

اليوم السابع – عدن:

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، لأول مرة، السبب الحقيقي وراء استمرار تدهور سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية، داعياً البنك المركزي إلى الاعتراف بذلك أمام الجميع.

صدر هذا في تصريح لرئيس الدائرة الاقتصادية والخدمية في المجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي عبدالقوي محمد الصلح، الذي أكد أن قرار تعويم الريال، هو السبب الرئيسي وراء استمرار انهيار العملة.

وقال الصلح في تغريدة على منصة "إكس": "سيستمر سعر صرف الريال في التدهور، مالم يعترف البنك المركزي عدن بالاخطاء التي ارتكبت من قبله في ادارة السياسة النقدية وأهمها جريمة قرار التعويم الكلي للريال".

مضيفاً أن من بين الأسباب "التغاضي عن الشركات التي تمارس المضاربات في سوق الصرف الاجنبي، والصمت على الانفاق العبثي بالعملة الصعبة للحكومة".


يأتي هذا بعد أن 
أعلن البنك المركزي اليمني، رسمياً، استئناف التعامل مع البنوك التجارية التي أوقف التعامل معها على خلفية مخالفتها قراره نقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى العاصمة عدن.

وأصدر مجلس القيادة الرئاسي، قراراً بتجميد التوجيهات التي أصدرها البنك المركزي اليمني بنقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى العاصمة عدن.

وكان محافظ البنك المركزي اليمني في عدن، احمد غالب المعبقي، أصدر مطلع الشهر الماضي، القرار رقم (17) لسنة 2024م بـ "إلزام البنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال فترة أقصاها ستين يوماً".

متوعدا بـ "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق البنوك التي تتخلف عن تنفيذ القرار طبقاً لأحكام قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب". ما يؤكد بنظر مراقبين اقتصاديين التنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية بشأن الشبكة الموحدة وقرار نقل البنوك الى عدن.

ونسف المجلس الانتقالي الجنوبي، قرار البنك المركزي نقل البنوك التجارية، مراكزها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة عدن. كاشفا عن ابعاده وآثاره الفعلية على جماعة الحوثي.

يذكر أن حظر صنعاء التعامل بالطبعات النقدية الجديدة المطبوعة من مركزي عدن، تسبب في فارق كبير لسعر الريال بين صنعاء وعدن مقابل العملات الاجنبية، يتجاوز 70%، وبينما وصل سعر الصرف في عدن 1806 ريالات للدولار، ما يزال في صنعاء عند سقف 536 ريالا للدولار.