الأمم المتحدة تدين الحكومة بهذا الأمر ! (بيان)
اليوم السابع – جنيف:
أدانت الأمم المتحدة، الحكومة بالفشل والعجز عن القيام بواجبها ودورها في حماية مواطنيها وإنقاذ أرواحهم، خاصة في الكوارث وحالات الطوارئ.
صدر هذا في بيان للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أكدت فيه ارتفاع حصيلة ضحايا انقلاب قارب على متنه 260 مهاجرا صومالياً وأثيوبياً قبالة سواحل محافظة شبوة إلى 49 قتيلاً و140 مفقوداً في حين نجا 71 شخصاً بفضل الصيادين، في ظل تجاهل الحكومة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان: "لقي ما لا يقل عن 49 مهاجراً حتفهم ولا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن".
مضيفة: "انقلب القارب الذي يحمل 260 مهاجراً يوم أمس (10 يونيو) بالقرب من نقطة الغريف بمحافظة شبوة. ومن بين الذين فقدوا حياتهم في هذه المأساة المدمرة 31 امرأة وستة أطفال".
ونقل البيان عن المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة محمد علي أبونجيلة، إن "هذه المأساة الأخيرة هي تذكير آخر بالحاجة الملحة للعمل معًا لمواجهة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة وأمن المهاجرين على طول طرق الهجرة".
وتابع: "أفكارنا مع الضحايا وأسرهم ونحن ملتزمون بدعم الناجين وتحسين جهود البحث والإنقاذ في المنطقة".
وذكر البيان أن "القارب غادر بوصاصو في الصومال حوالي الساعة 3:00 صباح يوم الأحد، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة".
منوهاً بأن "المنظمة حشد فريقين طبيين لتقديم المساعدة للناجين، ومن بينهم 6 أطفال"، مضيفاً أن "من بين الناجين الـ 71، احتاج 8 مهاجرين إلى مزيد من الرعاية الطبية وتمت إحالتهم إلى المستشفى بينما تلقى الناجون الـ 63 الباقون الإسعافات الأولية والعلاج البسيط، فيما يقدم علماء النفس التابعون للمنظمة دعم الصحة العقلية لـ 38 ناجياً".
مؤكداً أن "عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن النقص في زوارق الدوريات العملياتية، وهو الوضع الذي زاد من تعقيده الصراع الأخير".
موضحاً أن "أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الصيادون، لعبوا دوراً حاسماً في أعقاب الكارثة من خلال المساعدة في جهود الإنعاش والمساعدة في دفن المتوفى في مقبرة عين بامعبد".
ولفت بيان المنظمة إلى "أنه على الرغم من هذه الجهود، لا يزال 140 شخصاً في عداد المفقودين، وتبذل الجهود حالياً لاستكشاف خيارات إضافية للبحث والإنقاذ مع استمرار انجراف المزيد من الجثث إلى الشاطئ في مواقع مختلفة".
مشيرا إلى "أن هذه المأساة تأتي على خلفية غرق سفينتين منفصلتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن مقتل 62 مهاجرًا على الأقل".
مبيناً أن "مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، منذ عام 2014، سجل 1860 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى دول الخليج، بما في ذلك 480 بسبب الغرق".
وأكد بيان المنظمة أن "شرق القرن الأفريقي إلى اليمن يعد أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحامًا وخطورة في العالم، حيث يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، الذين يقوم غالبيتهم برحلات غير نظامية".
مشيرا إلى "أن كثيراً ما يعتمد المهاجرون على المهربين في الرحلة، وكثيراً ما يتعرضون لخطر متزايد، بما في ذلك الاتجار بالبشر، أثناء رحلة القارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن".
ووفق المنظمة الدولية للهجرة "على الرغم من الصراع المستمر في اليمن، لا يزال آلاف المهاجرين يعبرون اليمن على أمل الوصول إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. في عام 2023، لاحظت مصفوفة تتبع النزوح وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن، وهو ما يتجاوز أرقام العام الماضي عندما وصل ما يزيد قليلاً عن 73,000 مهاجر إلى اليمن".