"بن مبارك" يجاهر بانتمائه لهذا الحزب (صورة)
اليوم السابع - عدن:
كشف رئيس الحكومة، احمد عوض بن مبارك علنا عن انتمائه السياسي، بعد محاولات الظهور اعلاميا بوصفه سياسي مستقل ومحايد، وجاهر لأول مرة بانتمائه وولائه لحزب الاصلاح (الإخوان في اليمن).
صدر هذا، في لقاء جمع احمد بن مبارك مع رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، رئيس جهاز "الامن الوطني" سابقا، المسؤول عن تعذيب المعتقلين السياسيين قبل 1990م.
وظهر احمد بن مبارك في مشهد حميمي مع اليدومي وهو يقبل رأس الاخير، ويحتضنه، معلنا ولاءه وطاعته للحزب الذي يرفض الاعتذار عن جريمة مشاركته في شن حرب صيف 1994م على الجنوب.
يأتي هذا بعدما كان دبلوماسيون وسياسيون غربيون واقليميون، كشفوا مطلع فبراير الفائت، عن هوية الدولة الداعمة لقرار تعيين احمد عوض بن مبارك رئيسا لمجلس الوزراء، واختياره من بين مرشحين جنوبيين، خلفا لمعين عبدالملك ، وأهدافها من الدفع به الى هذا المنصب.
وذكرت مصادر دبلوماسية وسياسية مطلعة، إن اختيار احمد بن مبارك من ثلاثة مرشحين بينهم سالم بن بريك وزير المالية، وواعد باذيب وزير النقل، والقائم بأعمال وزير الاتصالات، جاء بدفع مباشر من الولايات المتحدة الامريكية.
موضحة أن الولايات المتحدة الامريكية، تبنت أحمد عوض بن مبارك، الحائز على دكتوراه في "التنمية البشرية"، منذ انتفاضة 2011م للاطاحة بالنظام السابق لعلي عبدالله صالح، بين كوادر اخوانية اخرى جرى تدريبها لقيادة الانتفاضة.
وأشارت إلى اختيار احمد بن مبارك عقب الاطاحة بصالح ليكون امينا عاما لمؤتمر الحوار الوطني الشامل" بدفع امريكي، للتحكم بمسار الحوار الى الوثيقة التي خرج بها والمتضمنة الغاء الجمهورية اليمنية واعتماد جمهورية اليمن الاتحادي.
منوهة إلى أن امريكا اختارت احمد بن مبارك بعدها ليكون سفيرا لهادي في العاصمة الامريكية واشنطن، وظل في منصبه لأكثر من عام حتى بعد تصعيده امريكيا لمنصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ويرفض تسليم مقر اقامة سفير اليمن بواشنطن.
حسب المصادر الدبلوماسية والسياسية، فإن احمد بن مبارك، مازال احد قيادات اجندة ما عرف باسم "الربيع العربي"، المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية، بهدف اعادة رسم خارطة المنطقة العربية وفقا لمصالح امريكا واسرائيل.
ولفتت المصادر إلى أن توجهات احمد بن مبارك منذ ظهوره السريع في المشهد السياسي، ظلت وما تزال تخدم حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وكيل امريكا حينها لتنفيذ اجندة "الشرق الاوسط الجديد"، عبر ما عرف باسم "الربيع العربي".
يذكر أن احمد بن مبارك، يحرص على تمتين علاقاته بدول التحالف وإبراز مناهضته لكل من المجلس الانتقالي الجنوبي وسعيه لاستعادة دولة الجنوب، وتأييده لتوجهات استحواذ حزب الاصلاح (الاخوان) على السلطة. وعودة تحالف الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام الى الحكم، واستيعاب جماعة الحوثي في هذا التحالف.