انتكاسة جديدة لاسرة صالح تهزها دوليا فيديو

اليوم السابع - الحديدة:

تعرضت اسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح لانتكاسة جديدة في سعيها الى العودة للحكم ، بفشل كبير وقعت فيه هزت ثقة امريكا وبريطانيا بأفرادها وفاعلية مشاركتهم بتأمين السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية.

ووقع وكيل جهاز الامن القومي سابقاً العميد عمار صالح، في فضيحة مجلجلة، كشفت فشله وشقيه عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق صالح في خدمة تحالف حارس الازدهار الامريكي البريطاني.

أعلنت هذا وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، في بيان، زعمت فيه القبض على عدد من الأفراد التابعين لمسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد عمار صالح أثناء تنفيذهم مهام استخباراتية في محافظة الحديدة لصالح امريكا وبريطانيا واسرائيل.

وقالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان إن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض خلال الأيام الماضية على عدد من الجواسيس، الذين تم تجنيدهم عبر ضباط وعناصر يتبعون كياناً استخباراتياً يسمى (قوة 400) بقيادة المطلوب للعدالة الجاسوس عمار عفاش".

مضيفة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها: أن "هؤلاء الجواسيس تم تجنيدهم للعمل على جمع معلومات ورصد مواقع تابعة للقوات المسلحة اليمنية في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية لصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي".

وتابعت: إن "من تم القبض عليهم اعترفوا بتنفيذ مهام وأنشطة استخباراتية أُسندت إليهم بعد تجنيدهم كان أبرزها تنفيذ عمليات رصد مواقع إطلاق الصواريخ والطيران المسير ومواقع الزوارق ورفع إحداثياتها لمشغليهم في (قوة 400) بغرض استهدافها من الطيران الأمريكي والبريطاني".

زاعمة أن "من ضمن ما أوكل إلى الجواسيس حسب اعترافاتهم تنفيذ عمليات إجرامية وتخريبية تمثلت في القيام بعمليات إعطاب وإحراق آليات للقوات المسلحة والأمن، ثم التجهيز لتنفيذ عمليات اغتيالات باستخدام مسدسات كاتمة للصوت ومواد متفجرة". مؤكدةً "سقوط عدد من القتلى والجرحى وخسائر مادية بسبب ذلك".

وبثت داخلية الحوثيين اعترافات مرئية لـ 5 من التابعين لـ (قوة 400) كشفوا فيها تفاصيل بشأن العمليات التي تنفذوها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وأسماء قياداتهم التي تدير عملياتهم في مديرية المخا. 

في المقابل، علق سياسيون جنوبيون على الواقعة، بأنها "تجسد فشل ادوات النظام السابق واساليبهم البالية والرخيصة للوصول للحكم والارتهان للخارج". منوهين بأن "اعترافات خلية عمار صالح تؤكد قطعيا تورطه وشقيقه طارق بجرائم الاغتيالات والتفجيرات في الجنوب".

وعبروا عن سخطهم لما سموه "الدعم الامريكي والبريطاني لمحاولات اسرة صالح العودة للحكم". مؤكدين أن "الملاحة الدولية وباب المندب مسألة تخص الجنوب وضمن السيادة الجنوبية، ولن ينجح التحالف الدولي في انهاء خطر الحوثيين الا بالاعتماد على قوات الامن والجيش الجنوبية". 

يأتي هذا بعد أن كشفت الصين، بدء قوات عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، المشاركة في عمليات التحالف الذي تقوده أمريكا و11 دولة لحماية الملاحة من هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وكان طارق صالح نفى في لقاء مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" المشاركة في "تحالف الإزدهار"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه "التواجد في الجزر والمياه الإقليمية لتأمينها وحمايتها".

ونشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية تفاصيل شجار نشب بين عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح وسفراء 22 دولة أوروبية، اثر رفضها تقديم دعم عسكري لاستئناف الحرب على جماعة الحوثي.

واستعدت جماعة الحوثي، العالم بأكمله من خلال إعلانها عن خطوة تصعيدية ، أكد مراقبون أن تداعياتها ستكون خطيرة على الاقليم والمنطقة وكافة الدول.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية إعلاناً عسكرياً صاعقاً بشأن اليمن ، كشفت فيه عن تطور خطير وغير مسبوق حول هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بدعوى "منع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل".

لكن جماعة الحوثي بثت مقطع فيديو للحظة اصابة احدى طائراتها المسيرة السفينة الاسرائيلية (CYCLADES) ما شكك لاول مرة في مصداقية بيانات الجيش الامريكي بشأن مواجهاته مع الهجمات البحرية للجماعة.

وزعم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ، الخميس ، استهداف 107 سفينة وبارجة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.