توضيح بشأن توقيع الحكومة اتفاقية مع اسرائيل

اليوم السابع – عدن:

اوضح مسؤولون بوزارة الاتصالات وتنقية المعلومات حقيقة ما تداولته وسائل اعلام ومواقع اخبارية عن توقيع الوزارة اتفاقية بيع اسهم شركة عدن نت لشركة اتصالات اسرائيلية.

وأفاد مسؤولون ان الاتفاقية وقعت بين حكومة معين عبدالملك وشركة  "NX Telecom Investment" الاماراتية بغرض إنشاء شركة اتصالات في اليمن باسم "المشروع المشترك ".

مشيرين إلى "أن الاتفاقية وقعها عن جانب الحكومة معين عبدالملك سعيد، ووزير الاتصالات نجيب العوج، ومدير مؤسسة الاتصالات وائل طرموم ووزير الشؤون القانونية  أحمد عرمان. وعن جانب الشركة الاماراتية، المؤسس والمدير التنفيذي د.عبدالله النعيمي".

ونوهوا إلى أن "ما يشاع عن شراكة بين شركة  "NX Telecom Investment" الاماراتية وشركة "سكيورتك SecureTech" الإسرائيلية لا يعني بالضرورة ان اتفاقية المشروع وقعت بين الحكومة واسرائيل".

يأتي هذا بعدما زعم وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات محمد المحيميد، القيادي في حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) ان الاتفاقية وقعت بين الحكومة واسرائيل.

وقال القيادي الاخواني المحيميد في تغريدات على "اكس": إنه "بتاريخ 16 يونيو 2023 وقعت الحكومة اليمنية (كطرف أول) وشركة "إماراتية" تحمل اسم "NX Telecom Investment" (كطرف ثاني) اتفاقية بغرض إنشاء شركة اتصالات في اليمن باسم "المشروع المشترك".

مضيفاً: "وقع الاتفاقية عن جانب الحكومة اليمنية كل من رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد، وزير الاتصالات نجيب العوج، المدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات وائل طرموم ووزير الشؤون القانونية أحمد عرمان. ووقع الاتفاقية عن جانب الشركة "الإماراتية" المؤسس والمدير التنفيذي دعبدالله النعيمي".

وتابع: "أحيطت الاتفاقية بالسرية والكتمان حتى أن مجلس الوزراء ومجلس النواب لم يطلعوا عليها وتم تمريرها بأوامر عليا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي د رشاد العليمي، بعد لقائه برئيس دولة الإمارات في أبوظبي اتصل د. رشاد برئيس الحكومة معين عبدالملك ووجهه بضرورة سرعة توقيع وتنفيذ الاتفاقية"، حسب زعمه.

مردفاً: "كما تم إخفاء كل المعلومات عن الرأي العام اليمني، وبالاطلاع على نسخة العقد المسربة التي حصلنا عليها بصعوبة بالغة يتضح جليا أن الاتفاقية بجميع بنودها وشروطها تنطوي على أضرار جسيمة بحق الجمهورية اليمنية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".

مستطرداً: " للأسباب السابقة كان لا بد من البحث عن الأسباب التي تجعل رئيس الحكومة يحجب الاتفاقية عن الوزراء والبرلمان، وبعد بحث مستفيض وعناء طويل تبين لنا أن الحكومة وقعت الاتفاقية مع شركة NX الإماراتية والتي هي غطاء لشركة سكيورتك الإماراتية والتي هي فرع لشركة سكيورتك الإسرائيلية".

زاعماً أن "شركة سكيورتك SecureTech الإسرائيلية هي شركة إسرائيلية مقرها الرئيسي تل أبيب تعمل في مجال المعلومات والأمن السيبراني وتقدم الحلول لحماية العملاء من التهديدات السيبرانية وتنفذ شبكات الاتصالات والبنية التحتية لأمن المعلومات".

مشيراً إلى "أن مؤسس سكيورتك الإسرائيلية والرئيس التنفيذي كلود بيتال ، خبير في أمن المعلومات،خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأمن المعلومات والأمن السحابي والاستشارات السيبرانية، مستشار لدى حكومة الإمارات العربية المتحدة ولدى رئيس الوزراء الهندي".

وقال إن "شركة سكيورتك الإسرائيلية تعمل في الإمارات،ومديرها ومؤسيها مستشار لحكومة الإمارات، الشركة الإسرائيلية لها فرع في أبوظبي بذات الاسم وتقوم بذات التخصص، يدير فرع أبوظبي د عبدالله النعيمي وهو الذي يدير شركة NX في نفس المبنى وهو الذي وقع الاتفاقية مع الحكومة اليمنية".

وهدد القيادي الإخواني بـ "نشر المخالفات القانونية والأضرار السياسية والاقتصادية والأمنية على اليمن والإقليم من توقيع هذه الاتفاقية".


يأتي هذا بعد أن أبهجت دولة الإمارات العربية المتحدة، أبناء الجنوب عامةً ببشرى سارة طال انتظارها منذ سنوات، لما تمثله من أهمية على طريق استعادة الدولة الجنوبية.

وصدر إعلان رسمي وحاسم عن المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن تصعيد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) عبر مجلس النواب المنتهية ولايته، ضد الاتفاقية الموقعة بين الحكومة وشركة NX الاماراتية لإنشاء شركة اتصالات جديدة.

ورد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على الحملات التي يشنها حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، ضد اتفاقية إنشاء شركة اتصالات مشتركة بين مؤسسة الاتصالات وشركة "NX" الإماراتية، بخطاب حاسم ومفحم.

يشار إلى أن "الإصلاح" و"المؤتمر" حشدا أعضاءهم في مجلس النواب المنتهية ولايته، للتحريض ضد اتفاقية الشراكة مع شركة NX الإماراتية، مستغلين وسائل الإعلام التابعة لهم لكيل الاتهامات لها في محاولة لعرقلة تنفيذها، مدفوعين بالمخاوف من تحقيق أي انجاز للجنوب.