الانتقالي يبدد احلام العليمي العسكرية اعلان

اليوم السابع – لندن:

بدد المجلس الانتقالي الجنوبي، تطلعات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، العسكرية في ضم القوات الجنوبية، بإعلان حازم وقاطع.

جاء هذا على صدر صحيفة "العرب" اللندنية، التي نشرت تقريراً كشفت عن احباط المجلس الانتقالي مخططاً يستهدف المساس بالقوات الجنوبية.

وقالت الصحيفة: إن "المجلس الانتقالي الجنوبي دفع بفكرة إنشاء هيئة أركان للقوات التابعة له، في وقت كثّف فيه رشاد العليمي رئيس السلطة اليمنية المعترف بها دوليا من الحديث في خطابه السياسي عن جهود توحيد القوات المسلّحة المحسوبة على المعسكر المضاد للحوثيين تحت قيادته".

مضيفة:إن "مسعى توحيد القوات "متناقض مع الهدف الأساسي المعلن من قبل المجلس الانتقالي والمتمثّل في استعادة دولة الجنوب المستقلّة، والتي تُعتَبر قوات المجلس عمودها الفقري".

وأشارت إلى حدّيث اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمة ألقاها خلال اجتماع ضمّ مختلف قادة الوحدات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس، عن القوات الجنوبية.

وذكرت أن اللواء الزبيدي اكد على ان "القوات الجنوبية صمام أمان للوطن الذي هو بالنسبة للمجلس دولة الجنوب التي قال الزبيدي إنّ شعب الجنوب فقدها في تسعينيات القرن الماضي، في إشارة إلى الوحدة التي أنجزت آنذاك بين شمال اليمن وجنوبه".

منوهة إلى "تأكيد الزُبيدي المضي في إعادة هيكلة تلك القوات بقوله (لدينا تشكيلات كثيرة للقوات الجنوبية وتسليحنا ممتاز ونحن على قلب رجل واحد، وسنتجه لتأسيس هيئة ركن للقوات الجنوبية تضم كل التشكيلات، ونحن ماضون في ذلك".

وقالت: إن "هذا المسعى الجنوبي يتعارض بشكل جوهري ما دأب العليمي على ترديده بشأن توحيد القوات المسلّحة التي تعني بالنسبة إليه مختلف الشكيلات العاملة في المناطق التابعة للسلطة الشرعية والممسكة بالأراضي الواقعة خارج سيطرة الحوثيين".

ولفتت إلى حديث العليمي في لقائه مع قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ورؤساء الهيئات وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية وهيئة العمليات المشتركة، عن "المضي في برنامج توحيد القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية وإعادة تنظيمها وتكاملها تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية وفقا لما نص عليه إعلان نقل السلطة".

معتبرة أن الاهداف الواردة في الاعلان المذكور "بدت مبالغة في طموحها بالقياس على ما هو قائم على أرض الواقع، وبالنظر إلى صعوبة إقناع المجلس الانتقالي بالتفريط في قواته التي تمثّل نقطة ارتكاز مشروعه في استعادة دولة الجنوب، ورهنها لقيادة أخرى غير قيادته".

ورأت الصحيفة الإماراتية أن "توجّه قيادة الانتقالي الجنوبي نحو إنشاء هيئة أركان للقوات الجنوبية ينسف مساعي رئيس السلطة لتوحيد القوات".

مشيرة إلى "أن عيدروس الزبيدي بالإضافة إلى صفته كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي يحمل صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية".

ونوهت إلى "أن الانتقالي الجنوبي سبق أن عبّر بشكل صريح عن رفضه دمج القوات التابعة له ضمن قوات الشرعية اليمنية، نافيا وجود أي ترتيبات في ذلك الاتّجاه"، مشيرة إلى "حديث المتحدّث باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب بأنّ هذه القوات وجدت من أجل حماية الجنوب وترابه وسيادته وحقوق شعبه".

مستدلة بما ورد على لسان النقيب إنّ "ما يجري في الواقع العملي هو عملية ترتيب وتنظيم وحصر ومساواة مرتبات القوات المسلحة الجنوبية والأمن، وهذا ما تعمل عليه اللجنة الأمنية العليا"، مؤكّدا أنّ "الحديث عن الدمج لا صحة له مطلقا".

وأكدت أن "المجلس لا يقبل بأي حديث عن دمج قواته وتوحيدها مع قوات السلطة الشرعية إلا في حدود بعض الإجراءات البسيطة من قبيل توحيد رواتب المنتسبين".

مختتمة بالقول: "انبنت القوات المسلّحة الجنوبية بشكل تدريجي على مدى السنوات الماضية حتى تحوّلت إلى رقم صعب في المعادلة الأمنية والعسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثيين".

مضيفة: "وذلك بفعل الدور الذي لعبته سواء في صدّ زحف قوات الحوثي على مناطق جنوب اليمن وطردها من المناطق التي دخلتها بالفعل، أو في تصديها لتنظيم القاعدة الذي حاول استغلال حالة عدم الاستقرار في البلاد للسيطرة على عدد من المناطق.

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع بقيادة رئيسه اللواء عيدروس الزُبيدي خلال سنوات الحرب، وبدعم من التحالف العربي وبصورة اكبر دولة الامارات العربية المتحدة بناء قوات امن وجيش جنوبية ضاربة غيرت ميزان القوى في اليمن والمنطقة.