حصريا.. انكشاف جهة استهداف موكب امجد خالد
اليوم السابع – حضرموت:
انكشفت هوية الجهة التي استهدفت القيادي في حزب وقوات الاصلاح (الاخوان في اليمن) امجد خالد، المتهم بـ "ارتكاب جرائم إرهابية في عدن وعدد من مدن الجنوب"، في كمين بحضرموت.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة، بأن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في موكب أمجد خالد المكون من ثلاث سيارات "هايلوكس" وطقمين، بعد زيارته مقر المنطقة العسكرية الأولى في الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) بمدينة سيئون، قبل أن يفجروها عن بعد أثناء مروره على طريق العبر متوجهاً إلى مدينة مارب .
موضحة أن الانفجار استهدف سيارة أمجد خالد بصورة مباشرة، وأسفر إصابته بجراح بليغة ومقتل 3 من مرافقيه وسقوط 4 جرحى آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى العبر، قبل أن يحرك له الإصلاح في مارب سيارة إسعاف متكاملة لنقله إلى مستشفى الهيئة في المدينة.
وكشفت المصادر أن العبوة المستخدمة في الاستهداف متطورة وتتطابق مع المواد المتفجرة التي استخدمت في محاولة اغتيال رئيس الدائرة الامنية في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد حسن المرهبي بتفجير ارهابي استهدف سيارته في دار سعد بعدن منتصف فبراير الماضي، أودى بحياة نجله "محمد".
مشيرة إلى أن محاولة اغتيال أمجد خالد تستهدف خلط الأوراق، ودفن معلومات خطيرة لديه بشأن جرائم الاغتيالات التي استهدفت قيادات جنوبية في عدن وعدد من المدن بالجنوب، والجهات الداعمة والممولة لتنفيذها.
وكان مسؤولون امنيون وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي ، وجهوا اصابع الاتهام في محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب العميد المرهبي إلى "القوة 400" التي يقودها وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، العميد عمار صالح.
وسبق استهداف المرهبي، محاولة اغتيال مماثلة طالت رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر، إلا أنه نجا منها بأعجوبة.
وجاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".
وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة".
يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".