انقلاب في الساحل الغربي برعاية دولية تفاصيل

اليوم السابع – الحديدة: 

يشهد الساحل الغربي انقلابا جديدا، للاطاحة بنفوذ عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بمباركة دولية ورعاية اممية.

اكد هذا بيان للحراك التهامي السلمي الذي يرأسه مؤسس الوية المقاومة التهامية" العميد عبدالرحمن حجري، أعلن إسقاط وصاية طارق صالح على تهامة والقضية التهامية، برعاية من الامم المتحدة.

وقال سكرتير العميد حجري، الناشط التهامي البارز علي عتيق، في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الحراك نجح في رفع وصاية طارق صالح على تهامة وقضيتها.

مضيفا إن هذا النجاح من "ثمار تحركات الأخ القائد عبدالرحمن حجري ولقاءاته بمندوبي الأمم المتحدة وسفراء الدول الداعمة للسلام في اليمن وكذا خطابه الأخير والموفق والذي القاه بالامم المتحدة ".

وتابع: "اثمرت كل الجهود بايجاد وزرع قناعة لدى تلك الجهات و الأشخاص بضرورة إشراك الحراك التهامي السلمي في اية خطوات أو اعمال تتعلق بتحرير الساحل التهامي كوننا أصحاب الأرض".

مؤكدا أن تحركات العميد حجري لدى الامم المتحدة "انتجت تلك القناعات تأثيرا على صانعي القرار في دول التحالف الداعمة لعملية التحرير السعودية والامارات".

وقال: "ذلك التوجه شكل تحديا لطارق عفاش الذي سعى جاهدا منذ البدايه الإستيلاء على انجازات الحراك التهامي وطمسها وضم المقاومة التهامية والتي هي الجناح العسكري للحراك التهامي السلمي".

مردفاً: "لقد دعى طارق صالح مرارا، قيادة الحراك التهامي ممثلا بقائده عبدالرحمن حجري للجلوس والتنسيق متعهدا بالدعم وكان جواب حجري بأن أي تفاهم أو تنسيق ينبغي أن يقوم على اساس الندية والشراكة من منطلق ان التهاميين هم اصحاب الأرض وعلى عاتقهم يكون التحرير".

وكشف أن العميد حجري "لم يرفض التعاون مع بقية الجهات سواء المقاومة الوطنية او العمالقة كشركاء في التحرير ضد العدو المشترك"، مشيراً إلى "رفضه في الوقت نفسه التبعية والتهميش للدور التهامي في عملية التحرير".

عتيق اتهم طارق صالح بمحاولة الالتفاف على الحراك التهامي، بقوله: "لم يكن خيار طارق عفاش للتعامل مع اعداء الأمس من اصلاحيين إلا ضرورة أمام ضغط المجتمع بضرورة التنسيق مع الحراك التهامي في عملية ادارة الساحل التهامي وأمام اصرار القائد حجري برسم مبدأ شراكة حقيقية بعيدا عن التبعية والدونية". 

مضيفا: "كان خياره اضطراريا. حيث اتصل بجهات كانت تعرض عليه تبعيتها منذ امد وجدها الآن لازمة. استخدمت تلك الجهة القائد خالد خليل كورقة رابحة واعدته لإنشاء حراك تهامي مستنسخ ليصير واجهة لعمل ذلك التنسيق الذي اراده المجتمع".

وتابع: "وقد ازالت تلك الجهة كلمة السلمي من شعار الحراك ليكون جهة مقاومة للحوثي العدو حيث تعهد طارق عفاش بدعمه وتقديمه كواجهة امام التحالف ولم يمانع القائد خليل من لعب دور الاراجوز- ربما بغفلة منه طالما وسيتلقى دعم التحالف باعتباره الجانب التهامي ".

مردفا: "هذا الكيان المستنسخ سيكون موافقا لما يطمح له طارق من وأد المقاومة التهامية وطمرها للأبد باعتبار أن ذلك الحراك المستنسخ سيكون واجهة المقاومة باعتباره غير سلمي .وسيتجاوز بذلك الحراك التهامي السلمي. وربما نشهد مستقبلا تغيير إسم ألوية المقاومة التهامية إلى أرقام تتبع مقاومة طارق".

وخلص الناشط التهامي إلى القول: "كل ذلك هو سيناريو ضمن العديد من السيناريوهات واساليب سياسية دأبت قوى الأحزاب على انتهاجه في عملها لكن اثبت الوقع عدم فاعلية تلك الاساليب بل كان بعضها سببا رئيسيا في اندثارها واكمال رحلتها إلى مهاوي مزبلة التاريخ".

يأتي هذا عقب لقاء الفريق السياسي بمكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الاربعاء (20 مارس) مع رئيس الحراك التهامي السلمي، العميد عبدالرحمن حجري، القائد المؤسس لألوية المقاومة التهامية، التي عمد طارق صالح عقب فراره من صنعاء وانتقاله الى الساحل الغربي، الى السطو على تضحياتها وتفكيكها بالترغيب والترهيب.

وقال إعلام الحراك التهامي بمنصات التواصل الاجتماعي: إن اللقاء الذي جرى عبر الاتصال المرئي، "ناقش تأييد أبناء تهامة لموقف الحكومة الشرعية من خارطة السلام التي أعلن عنها المبعوث الاممي وآفاق السلام والحل السياسي الشامل، وما يتطلع له أبناء تهامة من آمال وطموحات وأن ينأوا باليمن وبمنطقتهم عن الصراعات وأن تكون تهامة آمنة ومستقرة بعيدة عن أي صراعات وحروب".

مشيرا إلى "أن رئيس الحراك التهامي اكد في اللقاء تطلع ابناء تهامة إلى أن ينعم أهلها بخيراتها وحقوقهم السياسية والاجتماعية وحقهم في المشاركة السياسية بمفاوضات السلام تحت مظلة الحكومة الشرعية وعدم تجاهلهم كما حدث في اتفاق ستوكهولم (نهاية ديسمبر 2018) والذي تم فيه تغييب أبناء تهامة مما كان أحد أسباب فشله".

واستطاعت قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، تحرير عدد من مديريات الساحل الغربي منذ مطلع العام 2018م بدعم من التحالف وبخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، قبل تشكيل قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي بدعم إماراتي بقيادة طارق صالح بعد فراره من صنعاء تاركا عمه علي عبدالله صالح، يواجه مصيره في المواجهات مع الحوثيين عقب انفضاض تحالفه معهم مطلع ديسمبر 2017م.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخمد القضية الجنوبية.