جريمة رداع تفتح النار على طارق صالح

اليوم السابع - البيضاء:

فتحت جريمة تفجير عناصر امنية تابعة لجماعة الحوثي منزل احد منفذي كمين لأحد اطقمها الامنية، بمدينة رداع محافظة البيضاء؛ نارا جنوبية شعواء على اسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، ردا على تعليق العميد طارق صالح على الجريمة.

وعلق العميد طارق صالح، قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي، منتصف ليل الثلاثاء، على جريمة رداع، بقوله: إن ""الجريمة المروعة استمرار في النهج الإرهابي والطائفي لمليشيا تتشدق بالدين وهو منها بريء".

مضيفا: "دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل أو تعاليم ديننا الحنيف أو تقاليد وأعراف اليمنيين أو المبادئ الإنسانية". وأردف: "العزاء لأسر الشهداء، والتضامن مع أبناء رداع ومحافظة البيضاء، وعهدا أن دماء اليمنيين التي أراقها الحوثي لن تقيد ضد مجهول".

في المقابل، استفز تعليق العميد طارق صالح، قطاعا واسعا من السياسيين والاعلاميين الجنوبيين، الذين ادانوا بشدة جريمة تفجير عناصر امنية حوثية منزلا في رداع، لكنهم ردوا على تعليق طارق صالح، باعتباره وعمه اصحاب سجل اجرامي مماثل.

وتصدر هؤلاء، رئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي، بقوله في تغريدة على منصة إكس: "سلام الله على الجنوب وشعبه.. هل تذكرون حادثة قيام قوات علي عبدالله صالح، بإطلاق الرصاص على المتجمهرين في منصة ردفان يوم 13 اكتوبر 2007م".

مضيفا: "كانت مجزرة، كنت شاهد عليها، الرصاص يمطر علينا من كل اتجاه. استشهد 4 من أبطال ردفان وأصيب اكثر من 20 مواطن. لكن ما اذا حدث بعدها!. هل استسلمت الناس وخافت .. بالعكس صباح اليوم الثاني شهدت نفس المنصة أكبر تظاهرة في الجنوب".

وتابع: "حضرها ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب، وتم فيها ترديد القسم الجنوبي المعروف، ورفع سقف المطالب من حقوقية الى سياسية، وكان نقطة لإنتفاضة حقيقة ضد الظلم والباطل والقهر". وأردف قائلا: "فهل سنرى نفس السيناريو في رداع يتكرر؟".

من جانبها، أقرت وزارة الداخلية بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح صالح، بالجريمة واعتبرتها "خطأ من بعض رجال الأمن اثناء تنفيذ حملة امنية لملاحقة مخربين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى الى استشهاد اثنين من رجال الامن وجرح اخرين".

صدر هذا في بيان لمتحدث "داخلية" الحوثيين، قال فيه: "اثناء قيام الامن بملاحقة المخربين قام بعض الافراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة واخذ التوجيهات من القيادة الامنية أو علم وزارة الداخلية، وتم تشكيل لجان تحقيق".

مضيفا: "لقد وجه وزير الداخلية بضبط الجناة المتورطين في الحادثة واحالتهم للعدالة، كما وجه بتعويض اسر الضحايا والمتضررين من الحادثة، مجددا اسفه على ماحصل في مديرية رداع وان رجال الامن لايمكن ان يكونوا الا حماة لأمن وسكينة الوطن والمواطن".

يأتي هذا بعدما أقدمت عناصر امنية حوثية، فجر الثلاثاء (19 مارس) على "تفجير منزل فارغ لآل الزيلعي بحارة الحفرة وسط مدينة رداع، ما أدى لانهيار عدد من المنازل المجاورة وسقوط 12 قتيلا وجريحا بينهم أطفال ونساء". حسب مصادر محلية متطابقة.

يذكر أن تفجير المنزل، حدث عقب ساعات على مقتل شقيق المشرف الأمني الحوثي "أبو حسين" واثنين من مرافقيه وجرح اثنين اخرين، في كمين نصبه ابراهم الزيلعي لطقمهم مساء الاحد، على خلفية مقتل شقيقه قبل عام برصاص مرافقي المشرف في سوق للقات برداع.