الشارع الجنوبي يفجع بفقدان هذا القائد فيديو

اليوم السابع – عدن:

فجع الشارع الجنوبي مجددا، بفقدان قائد عسكري بارز، يُعد أحد أبرز القادة العسكريين الذين شاركوا في معركة تحرير عدن من قوات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي في العام 2015م.

وأفادت مصادر امنية ومحلية متطابقة بأنه "تم العثور على العميد قاسم يحيى سعيد الذرحاني، جثة هامدة خلف منزله في عدن، منتصف الليلة الماضية" ما سبب صدمة لسكان عدن وأهله وأصدقائه.

تزامن اغتيال العميد الذرحاني، مع تداول مقطع فيديو له، يتحدث فيه عن أن افرادا نقلوا اليه تهديدات من قيادة الوية الحزام الامني والدعم والاسناد بالتصفية، دون بيان اسباب صدور مثل هذه التهديدات.

وعلق مصدر في الوية الحزام الامني في عدن بقوله: إن "من دبروا قتل العميد الذرحاني هم من عمدوا مسبقا الى ابلاغه كذبا بما قاله في الفيديو المتداول، في محاولة لخلط الاوراق وشق صفوف القوات الجنوبية".

متهما من سماهم "قوى التطرف والارهاب، ذات الرصيد الاجرامي بحق الجنوب منذ مايو 1990م، والتي تتستر خلف واجهة سياسية مفروضة على المجلس الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة".

يتضمن هذا الاتهام اشارة إلى أركان النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح؛ وتحالف حزب الاخير (المؤتمر الشعبي) وحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، في اجتياح الجنوب بحرب صيف العام 1994م.

وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة". 

كما اطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".

وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".

يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".