تدشين مكافحة اخطر الجرائم في عدن تفاصيل

اليوم السابع – عدن: 

دشن في عدن، رسميا ولأول مرة، نشاط اول وحدة رسمية لمكافحة أخطر نوع من الجرائم باتت تهدد الأمن والاستقرار في عدن، بعدما تصاعد حدوثها مؤخرا، وتسببت في سقوط ضحايا بالعشرات.

كشف هذا افتتاح المحامي العام الأول للجمهورية فوزي علي سيف، بديوان عام النيابة العامة بعدن، شعبة مكافحة الجرائم التكنولوجية.

وأكد القاضي سيف "أهمية وجود مثل هذه الشعبة المتخصصة في مكافحة جرائم الابتزاز الالكتروني الذي تتعرض له النساء والفتيات والأطفال؛ نتيجة الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي".

موضحاً أن "الشعبة ستسعى في كبح جماح هذه الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية بشكل عام، وفق قرار النائب العام، وبالتنسيق مع تكتل (نون) النسوي ومؤسسة PASS لمجتمعات سلام مستدامة".

مشيراً إلى "تدريب عشرة من أعضاء النيابة ومأموري الضبط القضائي في سبيل تعريفهم بكيفية التعامل مع هذه الجرائم، كما قامت النيابة العامة بتجهيز مكان خاص للشعبة، للتعامل مع الشكاوى التي تصل إليهم".

يأتي هذا بعد أن أحالت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة عدن، قيادات عسكرية إلى النيابة ضمن إجراءات أقرها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، على خلفية زعزتها أمن وسكينة المدينة وتعريضها حياة المواطنين للخطر.

وانفجر الوضع عسكرياً في العاصمة عدن، إثر اشتباكات دارت بين قوة تابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الوزير المحسوب على حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ابراهيم حيدان، والقوات الجنوبية بمختلف الأسلحة متسببة في سقوط ضحايا وخسائر مادية.

وأعلنت اجهزة الامن في عدن، الأحد الماضي، عن ضبط مسؤول في خلية إرهابية تابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في العاصمة عدن، خلال عملية مداهمة ناجحة بناء على معلومات استخباراتية.

والسبت (17 فبراير) شهدت عدن تشييعا شعبيا ورسميا مهيبا لجثمان ما سماه المشيعون "ضحية جهاز الارهاب" في اشارة الى ما يسمى "القوة 400" التي يقودها وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول استخبارات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، العميد عمار صالح.

وكشف مسؤولون امنيون وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الحقيقة الكاملة للتفجير الارهابي الذي شهدته مديرية دار سعد في عدن مساء اليوم الجمعة، وفشل محاولة اغتيال المسؤول الاول عن الامن في الجنوب، ومقتل نجله في المحاولة.

يأتي هذا بعد محاولة اغتيال الضابط الرفيع في قوات الأمن الجنوبية، ابراهيم المصوري، بكمين نصبه له مسلحون نهاية ديسمبر الماضي، لدى مغادرته منزله في مديرية الشيخ عثمان في عدن، اسفر عن تعرضه لاصابة بالغة.

وسبق محاولة اغتيال المصوري، نجاة رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، منتصف سبتمبر 2023م، من محاولة اغتيال عبر تفخيخ إطارات سيارته المدرعة، وانفجار 3 منها معا اثناء مروره بجسر خورمكسر.

جاءت محاولة اغتيال الخبجي بعد أيام على ترؤسه اجتماعاً للهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، شدد على "أن لا مساومة في قضية شعب الجنوب والانتقاص من استحقاقها الوطني، أو محاولة القفز أو تغييبها عن مسار العملية التفاوضية الشاملة".

وكشفت مصادر امنية بعدن، في وقت سابق، عن "اختراق امني كبير" نفذه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي. محذرة من "خطر هذا الاختراق وتبعاته المتلاحقة". 

كما اطلق مسؤولون امنيون وسياسيون تحذيرات جادة من "مخطط خطير يستهدف اغراق عدن في الفوضى"، قالوا إنه "يشرف على تنفيذه عمار صالح" مسؤول مخابرات قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، بالتوازي مع "تنفيذه اختراقا كبيرا للأجهزة الأمنية في عدن".

وشهدت عدن عقب حرب 2015م عشرات الاغتيالات المتعاقبة لقيادات سلفية في المقاومة الجنوبية، وقيادات سياسية وامنية وعسكرية جنوبية بارزة، وسط اتهامات للعميد عمار صالح، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".

يذكر ان مسؤولين امنيين في عدن كانوا وجهوا بصورة مباشرة اصابع الاتهام إلى عمار صالح بوصفه "متهما رئيسا بالتورط في عشرات الاغتيالات ومحاولة اغتيال قيادات عسكرية وامنية وسياسيين جنوبيين في عدن ومحافظات الجنوب وتعز والساحل الغربي".