المحرمي يباغت الحكومة بهذا التوجيه (تفاصيل)
اليوم السابع - عدن:
باغت نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ابو زرعة المحرمي، الحكومة بإصدار توجيه حازم لا يحتمل التأجيل أو التسويف، ولا يقبل فيه أي عذر او تبرير من جانب الحكومة.
صدر هذا، في لقاء عقده المحرمي في قصر المعاشيق الرئاسي بعدن، مع رئيس الحكومة احمد بن مبارك، حثه خلاله على اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية، وفق وكالة "سبأ".
وقالت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، إن المحرمي "أكد على ضرورة إيجاد آليات فاعلة لوقف هذا التدهور الذي يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني". مؤكدا "دعم الحكومة وتمكينها من ممارسة صلاحياتها لتحقيق تغيير إيجابي".
مضيفة: أن "المحرّمي استمع إلى تقرير مفصل من رئيس الوزراء حول نتائج زيارته الأخيرة إلى موسكو، مشيرًا إلى الدور البناء الذي يمكن أن تقوم به روسيا الاتحادية في دعم الأمن والسلام في اليمن".
وتابعت: "وأعرب عن تقديره للإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة لمعالجة الخلل في النظام الإداري ومكافحة الفساد، وللجهود المبذولة لتحسين الخدمات العامة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان والصيف".
يأتي هذا، بعدما كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، أبلغ رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، بالمطلوب منه تنفيذه فوراً ودون تأخير.
وأكد الزبيدي خلال لقائه مع "بن مبارك" نهاية فبراير الفائت، "مساندته لرئاسة الحكومة لإحداث تغيير حقيقي وملموس في مؤسسات الدولة يُسهم في انتشال البلاد من وضعها الحالي، وأهمية وقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية".
وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)؛ "إطّلع اللواء الزُبيدي، من بن مبارك على جُملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للنهوض بالوضع المعيشي للمواطنين، والجهود المبذولة لتحسين الخدمات وفي مقدمتها خدمة الكهرباء مع قرب دخول فصل الصيف".
وشدد الزُبيدي على "ضرورة أن تضطلع الحكومة بمسؤوليتها في إيجاد آليات فاعلة لوقف التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية، وتساعد على تنمية الإيرادات المركزية والمحلية التي تضمن توافر السيولة النقدية اللازمة لصرف مرتبات موظفي الدولة بصورة منتظمة دون أي تأخير".
كما شدد على "ضرورة أن تنسق رئاسة الحكومة عملها مع جميع المؤسسات الرقابية وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، للحفاظ على موارد الدولة، والمال العام من الهدر والعبث، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة لخدمة المواطن".
وترافقت هذه اللقاءات مع تصاعد السخط الشعبي من تدهور الاوضاع وتردي الخدمات في عدن، وتعالي الدعوات الى خروج المواطنين الى الشوارع في عدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط مطالبات نقابية بالزحف صوب قصر معاشيق الرئاسي.
وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة، خلفا لمعين عبدالملك، المتهم بقضايا فساد عدة.
كما تلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.
وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.
يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية، وغلا ء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.