قرارات هامة للزُبيدي تفاجئ ناهبي الجنوب (تفاصيل)
اليوم السابع- عدن:
اصدر رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قرارات هامة، فاجأت ناهبي اراضي عدن والجنوب، بالتزامن مع تدشين نائب رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي، حملة واسعة لمكافحة نهب اراضي عدن والجنوب.
ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي عن اجتماع موسع ضم محافظ عدن والقائم باعمال رئيس هيئة أراضي وعقارات الدولة، ورئيس المنطقة الحرة، ورئيس جامعة عدن، ومدير عام مديرية البريقة، أن "اللواء عيدروس الزُبيدي وجه بوقف جميع أعمال البناء والاستحداثات في أراضي الحرم الجامعي لجامعة عدن.
موضحا أن اللواء عيدروس الزُبيدي شدد خلال الاجتماع، المنعقد الاربعاء في عدن، قائلا:” أراضي الحرم الجامعي خط أحمر، وغير مسموح لأي كان بالتعدّي عليها، كما أن الحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعا، باعتبارها مصلحة عامة تخص الأجيال القادمة”. وأصدر في المقابل توجيهات حازمة للتنفيذ فورا.
جاء بين توجيهات الزُبيدي لهيئة أراضي وعقارات الدولة "وقف صرف أي عقود في أراضي الحرم الجامعي حتى يتم الفصل قانونيا وقضائيا، في ادعاءات الملكية فيها، بأحكام نهائية وباتّة من المحكمة العُليا". كما وجه السلطة المحلية لمديرية البريقة بـ "حصر البناء العشوائي في الحرم الجامعي، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع أية تجاوزات لاحقة".
وأفاد الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي بأن "اللواء عيدروس الزُبيدي وجه قيادة المنطقة الحرة / عدن، بإلزام المستثمرين، الذين مُنحت لهم أراضٍ بغرض الاستثمار العقاري، بتسليم أراضي ومواقع الخدمات، للسلطات المحلية في المديريات التابعة لها، لإدارتها وفق اختصاصها".
يأتي هذا بعدما دشن نائب رئيس المجلس الانتقالي وعضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي، حملة واسعة تستهدف الناهبين والمعتدين على أراضي الجنوب، ووضع حد لممارساتهم، عبر اجتماع موسع عقده في قصر معاشيق الاحد (3 مارس) مع وزير الاشغال والطرق، تضمن توجيهات حازمة بالحفاظ على اراضي الدولة وحماية الاماكن العامة.
وشدد على "اهمية مواصلة وحدة التدخل بمشكلات أراضي عدن في الحفاظ على أراضي الدولة، وحماية المتنفسات والأماكن العامة، ومكافحة العشوائيات التي تشوه المنظر الجمالي للمدن وتفاقم من الازدحامات المرورية". مؤكداً "أهمية التركيز على المشاريع التي تلامس متطلبات المواطنين وتساهم في التخفيف من معاناتهم والحفاظ على شبكة الطرق الرئيسية".
تتزامن هذه التوجهات لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مع تصاعد جرائم التعدي والبسط على الأراضي العامة والخاصة في عدن، من قبل فاسدين يستغلون مناصبهم في شرعنة أعمال النهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين واراضي الدولة، امتدادا لمسلسل نهب اراضي عدن والجنوب منذ 1994م.
يذكر أن اراضي عدن والجنوب تعرضت لأكبر عمليات نهب إثر تآمر نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات قوى 7/7.