تكليف هذا المسؤول المصري بكشف ملابسات تصفية العبيدي

اليوم السابع – القاهرة:

كلفت السلطات المصرية، مسؤولاً أمنياً رفيعاً بكشف ملابسات تصفية مدير دائرة التصنيع الحربي في قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" اللواء حسن بن جلال العبيدي بالعاصمة المصرية القاهرة.

كشفت هذا مصادر حكومية مطلعة، أكدت تكثيف أجهزة الأمن المصرية جهودها للتوصل إلى منفذي جريمة اغتيال اللواء العبيدي، الذي تعرض للتصفية في شقته بمنطقة الجيزة.

وأفادت المصادر بأن وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق كلف مساعده اللواء هشام ابو النصر، بالاشراف المباشر على جهود كشف المتورطين في تصفية العبيدي.

مضيفة أن مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمد الشرقاوي، وجه الأجهزة الأمنية في مديرية الأمن فور تلقي بلاغ مقتل العبيدي من غرفة عمليات النجدة، بسرعة الإنتقال إلى شقته في منطقة بولاق الدكرور، والفحص ونقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة في الجيزة.

يأتي هذا بعد أن تحصل "اليوم السابع" على معلومات حصرية، تكشف تفاصيل خطيرة لعملية وجهة تصفية مدير دائرة التصنيع الحربي في قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" اللواء حسن بن جلال العبيدي بالعاصمة المصرية القاهرة.

    وكانت مصادر امنية كشف لأول مرة، هوية ضابط قطري يدير الاغتيالات في اليمن، ومعلومات خطيرة بشأن جرائم استهداف القادة العسكريين والامنيين، بما فيهم قيادات في قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) مشكوك في ولائها للحزب.

    وترتبط دولة قطر مع حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، وحركة حماس، وغيرها من التنظيمات الإخوانية في الدعم المالي والإعلامي والتوجيه السياسي القطري، وهو ما يتجلى في عمليات الدوحة للافراج عن الرهائن الذين تختطفهم تلك التنظيمات بمختلف دول العالم.

    جاء هذا عقب ايام على وقوع حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في فضيحة مجلجلة كشفت حقيقة علاقته مع جماعة الحوثي، ومدى جديته في استعادة العاصمة صنعاء، وتفاصيل تورط الحزب في تصفية قيادات عسكرية بقواته على خلفية رفضها الانصياع لاملاءات الحزب.

    وسيطر حزب "الاصلاح" منذ تسليمه الدولة في صنعاء لجماعة الحوثين على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

    تمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

    يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.