الانتقالي يتبنى رسميا مطالب المعلمين (تفاصيل)
اليوم السابع - حضرموت:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا تبنيه لمطالب المعلمين التي وصفها بـ "المشروعة"، وتعهد بتلبيتها ومعالجتها لإنهاء اضراب المعلمين عن العمل واستئناف العملية التعليمية في مختلف المدارس.
صدر هذا خلال لقاء عقده رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي علي عبدالله الكثيري، في المكلا مع اللجنة النقابية للمعلمين الجنوبيين، أكد فيه "دعم المجلس الانتقالي للمعلمين وتفهمه لدوافع إضرابهم، ووعد بتبني مطالبهم والإسراع بمعالجة مطالبهم واستئناف العملية التعليمية".
يأتي هذا بعد أن دعت نقابات التدريس والمعلمين الجنوبيين، الاسبوع الماضي، المعلمين والمعلمات في محافظة حضرموت، إلى إضراب شامل للمطالبة بانتظام الرواتب نهاية كل شهر، ودفع حافز غلاء معيشة للعاملين مبلغ 50 ألف ريال، والعمل على سرعة صرف العلاوة السنوية المستحقة، واعتماد هيكل أجور يتناسب مع الوضع المعيشي.
وبدأت مجاميع من المواطنين الخروج الى الشوارع في العاصمة عدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط دعوات شعبية ونقابية للزحف صوب قصر معاشيق الرئاسي.
وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.
وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.
وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.
وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.