أميركا تصدر قرارا عاجلا بشأن الحوثيين تفاصيل

اليوم السابع - نيويورك:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، قراراً عاجلاً بشأن جماعة الحوثي، على خلفية هجماتها المتكررة ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، بدعوى منع مرور السفن الاسرائيلية.

صدر هذا في تصريح للممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة روبرت وود، أكد فيه تأجيل بدء سريان قرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، مبرراً ذلك بأنه لدواعٍ إنسانية.

وقال روبرت وود، خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن: "باعتبارنا الجهة المانحة الرائدة في العالم للمساعدات الإنسانية لليمن، قمنا بتأخير تاريخ سريان التصنيف للتشاور مع أصحاب المصلحة بشأن تقليل التأثير الذي قد تحدثه هذه الإجراءات على الوضع الإنساني في البلاد".

مضيفاً أنه "تم الإعلان عن تراخيص عامة جديدة لدعم استمرار الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية في اليمن، بالإضافة إلى مواصلة تقديم المنح الإنسانية الحالية التي تخفف من الأثر الإنساني على الشعب اليمني".

مشيراً إلى "أن الشعب اليمني يستحق فرصة تحقيق مستقبل أفضل"، مؤكداً "الالتزام بتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار للشعب اليمني".

يأتي هذا بعد أن كشف ضابط في قوات الجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) سر الغارات الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت منتصف ليل السبت مواقع جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وحجة والبيضاء وصعدة.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، إعلاناً عسكرياً بشأن جماعة الحوثي وعملياتها العسكرية الجوية والبحرية الصاروخية، المتواصلة منذ الجمعة (12 يناير) لردع هجماتها المتكررة على السفن في البحرين الأحمر والعربي.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.