الانتقالي يعلن رسميا مرشحه لرئاسة الحكومة
اليوم السابع – عدن:
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مرشحه لرئاسة الحكومة خلفاً لمعين عبدالملك، الذي من المقرر صدور قرار بإقالته من منصبه قريباً، بعد إجماع كافة الأطراف الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي على الاطاحة به.
صدر هذا في تصريح لرئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، أكد فيه ترشيح عضو هيئة الرئاسة سالم السقطري رئيساً للحكومة.
وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "شخصيا ارشح اللواء سالم السقطري رئيسا للحكومة، إذا اردتم مسؤول حازم، ومنضبط وصاحب رؤية".
مضيفاً: "استطاع خلال 3 سنوات والعمل بصمت، أن يحيي مشروع سد حسان، اعاد بناء وزارته وكادرها من الصفر، أحيى مركز الكود للابحاث الزراعية، ينتشل الان 26 سفينة غارقة في ميناء الاصطياد، وسيكون أول سقطري يتولى المنصب".
شخصيا ارشح اللواء سالم السقطري رئيسا للحكومة ،إذا اردتم مسؤول حازم ، ومنضبط وصاحب رؤية .. استطاع خلال٣سنوات والعمل بصمت،أن يحيي مشروع سد حسان،اعاد بناءوزارته وكادرها من الصفر،احيا مركز الكود للابحاث الزراعية،ينتشل الان ٢٦ سفينة غارقة في ميناءالاصطياد،وسيكون أول سقطري يتولى المنصب pic.twitter.com/Z833Nbahrg
— Lutfi Shatara (@lutfshatara) January 11, 2024
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدودة مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية وخاصة الكهرباء في عدن وغيرها من مدن الجنوب التي تعاني من تراجع في قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.
وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام الماضي احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.
وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.
في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.
كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.
ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.
ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الإقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1539 ريالاً مقابل الدولار.
يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.