روسيا تكشف طبيعة الضربات الامريكية لصنعاء
اليوم السابع – روسيا:
كشفت روسيا، رسمياً، تفاصيل بشأن الأهداف التي استهدفتها الضربات الأمريكية والبريطانية على جماعة الحوثي، وحجم الخسائر التي ألحقتها.
صدر هذا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" عن خبير عسكري في صنعاء، أكد فيه أن الضربات الأمريكية البريطانية استهدفت مناطق سبق أن تعرضت لغارات متكررة من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وقال الخبير العسكري عزيز راشد لـ "سبوتنيك" إن "الضربات الأمريكية البريطانية التي استهدفت الأراضي اليمنية، لم يكن هدفها التصعيد العسكري وإنما من أجل التغطية على فشل واشنطن ولندن في الضغط على صنعاء لوقف استهداف السفن الإسرائيلية مع عدم توسيع نطاق الحرب".
مضيفاً: "لم تكن هناك خسائر كبيرة نتيجة الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، ولم يتم استهداف مقرات عسكرية كبيرة".
مشيرا إلى "أن عملية الاستهداف كانت في مناطق مفتوحة تم استهدافها سابقا من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، وبالتالي ضربها غير مجدٍ".
وتابع: "المناطق التي تم ضربها هى مناطق عسكرية سابقة لا يوجد بها سوى القليل من الحراسات، أما ما يتعلق بالأسلحة والعتاد العسكري فلا يستطيعون الوصول إليها".
كاشفاً أنه "منذ فترة قصيرة تم إلقاء القبض من قبل المخابرات والأجهزة الأمنية اليمنية على خلية تجسس كانت تريد معرفة أماكن تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة".
موضحاً أن "الأمريكيين لم يسعوا إلى التصعيد وكانوا فقط يريدون الرد فقط لحفظ ماء الوجه أمام العالم وللحفاظ على هيبتهم الدولية بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لهم صنعاء باستهداف السفينة الأمريكية والتي تعد خسارة عسكرية وسياسية كبيرة بالنسبة لهم".
منوهاً إلى "أن البنتاغون بحث أمس وقبل ساعات من الضربات كيفية الرد مع عدم توسيع دائرة المواجهة، لذلك هم قاموا بتلك الضربة السريعة وأعلنوا مباشرة أن المهمة انتهت ولا نريد التصعيد ونحتفظ بحق الرد، وكأنه يعلن عن حالة الضعف التي يعيشها".
مؤكداً أن "الولايات المتحدة الأمريكية لديها مخاوف شديدة من التعامل مع الملف العسكري اليمني، لذلك تتجنب التصادم".
مشدداً على "أن تلك العملية الأمريكية لن تمنع من حصار الصهاينة ومنع أي سفينة تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة".
يأتي هذا بعد أن اعترفت جماعة الحوثي بتعرضها إلى سلسلة غارات جوية استهدفت صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وحجة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إن "العدو الأمريكي البريطاني وفي إطار دعمه لاستمرار الإجرام الإسرائيلي في غزة على شن عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية بثلاث وسبعين غارة، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة وقد أدت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة آخرين من أبناء قواتنا المسلحة".
مضيفاً: إن "العدو الأمريكي والبريطاني يتحمل كامل المسؤولية على عدوانه الإجرامي بحق شعبنا اليمني ولن يمر دون رد ودون عقاب" حسب زعمه.
مهدداً بأن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله".
متحدياً بالقول إن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين العربي والأحمر".
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
— العميد يحيى سريع (@army21ye) January 12, 2024
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ } صدق الله العظيم
أقدمَ العدوُّ الأمريكيُّ… pic.twitter.com/KoLpz5eEDa
وأعلنت إسرائيل، اندلاع مواجهة متواصلة بين القوات البحرية الأمريكية وجماعة الحوثي في البحر الأحمر، ما ينذر بتصاعد التوتر على خلفية هجمات الأخيرة على السفن .
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بدء الحرب ضد جماعة الحوثي، ردا على هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر، بحجة "منع مرور السفن الاسرائيلية دعما لفلسطين".
أمريكا وبريطانيا تعلنان بدء الحرب ضد الحوثيين (بيان)
وأعلنت جماعة الحوثي الاحد الماضي، مقتل وفقدان 10 من أفرادها في قصف امريكي لثلاثة زوارق تابعة لها أثناء مهاجمتها سفينة شحن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان نشره على منصة "إكس": إن "قوات العدو الأمريكي تقدم على الاعتداء على 3 زوارق تابعة للقوات البحرية أثناء أدائها واجبها الإنساني والأخلاقي، ما أدى مقتل وفقدان 10 من منتسبي القوات البحرية".
مضيفاً: "العدو الأمريكي يتحمل تبعات الجريمة وتداعياتها وتحركاته في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه دعما ونصرة لفلسطين".
وكشف عن "تنفيذ عملية عسكرية على سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) كانت متجهة لموانئ فلسطين المحتلة بصواريخ بحرية مناسبة، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية من القوات البحرية" حسب زعمه.
وأشادت إسرائيل، رسمياً ، بدولتين عربيتين على خلفية صدهما هجوماً جديدا شنته جماعة الحوثي الثلاثاء على أهداف اسرائيلية.
وقدم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، للولايات المتحدة الأمريكية عرضاً عاجلاً تضمن استعداد القوات الجنوبية للمساهمة في حماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.
وأضاءت انفجارات عنيفة البحر الأحمر، جراء هجمات جديدة لجماعة الحوثي على السفن، في أحدث تصعيد ميداني لها من شأنه تفجير صراع خطير في المنطقة، حسب مراقبين.
وكشفت بريطانيا، رسمياً، عن رضوخ الولايات المتحدة الأمريكية، لجماعة الحوثي، بعد الهجمات التي شنتها الأخيرة على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب.
وصعدت جماعة الحوثي استهداف حركة السفن والملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والبحر الاحمر بدعوى "دعم المقاومة الفلسطينية" وهدف الضغط على اسرائيل لوقف الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة.
في المقابل، كشفت قيادة قاعدة العند العسكرية رسميا عن تحركات بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات وشيكة على جماعة الحوثي، ردا على تنفيذها هجمات على سفن إسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.
من جانبها، حسمت اسرائيل امرها وعقدت عزمها وأعلن رئيس وزرائها لأول مرة، اتخاذ قرار الرد على جماعة الحوثي وهجماتها المتكررة بالصواريخ والمسيرات وتهديد السفن الاسرائيلية.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، كشف زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، لأول مرة ، أخطر أوراقه. مهدداً بتوسيع نطاق هجمات جماعته على إسرائيل لتشمل دولاً أخرى، في خطوة وصفها مراقبون بـ "المتهورة وذات العواقب الكارثية على اليمن والمنطقة والعالم".
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ خطوة عسكرية هي الأولى من نوعها ردا على الهجمات الصاروخية التي تبنتها جماعة الحوثي، والفصائل الموالية إلى ايران في المنطقة.
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.