الانتقالي يشكر مجلس حضرموت على هذه السقطة

اليوم السابع - عدن:

شكر المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يسمى "مجلس حضرموت" المدعوم من السعودية على ما وصفها "سقطة جديدة" قال إنها تكشف حقيقته، والهدف من إنشائه.

نقل هذا عن المجلس الانتقالي، رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي أكد أن إعلان "مجلس حضرموت" تسمية هيئة رئاسته كشف أن مشروعه هو الوحدة مع جماعة الحوثي.

وقال المدوري في تغريدة على "إكس": "نحن نمقت التنكر والتخفي تحت العباءه ومحاولة إيهام الناس بشعارات ودقدقة عواطفهم بينما الأهداف عكسها تماما".

مضيفاً: "ظهور اليوم مجلس حضرموت الوطني تحت علم باب اليمن وكشف مشروعهم بشكل علني أمر مقدر منا جميعاً وخطوة في الإتجاه الصحيح".

وتابع: "نتمنى أن يستمر هذا الوضوح والشفافية وأن يعلنوا بصراحة أن مشروعهم هو الوحدة مع الحوثي وتحت مظلة الزيود وإيران وسنحترمهم وبينا الميدان ياحميدان".

مشدداً في تغريدة ثانية على أن "المجلس الانتقالي الجنوبي لا يستنسخ ولا يتزور ولا توجد منه درجات أولى وثانية و(كوبي بيست)".

موضحاً أن "الانتقالي الجنوبي ليس مجرد أسماء أشخاص وكرفتات وتقاسم صرفيات وتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي".

مؤكداً أن "الانتقالي واجهة لشعب وقضية متجذرة في تاريخ وهوية لأرض لا تقبل التسويف أو القفز والتحايل".


يأتي هذا بعد أن وجه المجلس الانتقالي الجنوبي ، رسميا، ولأول مرة، اتهاماً مباشراً وصريحاً للمملكة العربية السعودية، باستهداف النسيج الجنوبي والسعي لتقسيم الجنوب واجتزاء مناطق منه للتمدد فيها، عبر مكونات حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام).

رسميا .. الانتقالي يوجه للسعودية هذا الاتهام

ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.