اسرائيل تتفاعل مع مخرجات قمة الرياض

اليوم السابع – تل أبيب:

بدأ تفاعل اسرائيل يتتابع مع مخرجات القمة العربية الاسلامية المشتركة غير الاعتيادية المنعقدة السبت في العاصمة السعودية الرياض.

واتسمت اولى التعليقات الاسرائيلية على بيان القمة بطابع من السخرية، لتجاهلها مصدر التصعيد متمثلا في حركة "حماس" الاخوانية.

جاء بين هذه التعليقات، تصريح للأكاديمي والصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الحربية إيدي كوهين، سخر فيه من البيان الختامي لقمة الرياض.

وقال كوهين في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "القمة العربية: ندين ، ندين، ندعو، ندعو، اللهم احفظ لنا جميع الحكام العرب".

يأتي هذا بعد أن رفضت قمة الرياض "توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة"، داعية إلى "كسر الحصار على غزة وفرض ادخال قوافل مساعدات إنسانية عربية واسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".

وأكد بيان القمة العربية الإسلامية المشتركة "دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف".

مطالباً مجلس الأمن بـ "اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

كما طالب البيان جميع الدول بـ "وقف تصدير الأسلحة والذخائر الى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الارهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته".

داعياً مجلس الأمن إلى "اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والانترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي".

وبدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اول اجراءات التطبيع الكامل للعلاقات مع اسرائيل، وبعث برسالة ودية للأخيرة، رفض فيها تسمية الحرب الدائرة في غزة عدوانا، كما رفض الاعتراف بحركة "حماس"، وحصر الممثل الشرعي بالسلطة الفلسطينية.

العليمي يبدأ اجراءات التطبيع مع اسرائيل (فيديو)

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.