العليمي يبدأ اجراءات التطبيع مع اسرائيل فيديو

اليوم السابع – الرياض: 

بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اول اجراءات التطبيع الكامل للعلاقات مع اسرائيل، وبعث برسالة ودية للأخيرة، رفض فيها تسمية الحرب الدائرة في غزة عدوانا، كما رفض الاعتراف بحركة "حماس"، وحصر الممثل الشرعي بالسلطة الفلسطينية.

جاء هذا في خطاب العليمي أمام القمة العربية الاسلامية غير الاعتيادية المنعقدة السبت في العاصمة السعودية الرياض. تبنى فيها التوجه السعودي للسلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع اسرائيل وفق مبادرة السلام العربية المقدمة من المملكة في قمة بيروت 2002م.

وحسب وكالة الأنباء (سبأ) الرسمية، قال العليمي: "تؤكد الوقائع التي تهز منطقتنا منذ اسابيع، ان فلسطين ماتزال وستظل هي قلب، وجوهر الوجدان العربي والاسلامي، ومحور أمنه القومي".

مضيفاً: "قد تجلى ذلك في الموقف العربي الرسمي بما فيه هذه القمة الطارئة التي تؤكد اننا مازلنا متحدين شعوبا وحكومات دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

كما أعلن العليمي عدم الاعتراف بحركة "حماس" الاخوانية التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، وتأكيد الاعتراف فقط بالسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس "ودعمها المطلق"، وهو الموقف ذاته الذي تتبناه السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال العليمي: إن اسرائيل "ها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني".

متحاشياً ذكر "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية أو قطاع غزة، بدعوته إلى "تعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الاطراف من اجل وقف فوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة".

وتضمن خطاب العليمي تأييد الموقف السعودي وشرطه لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بقوله: "على سلطة الاحتلال الاسرائيلي ان تدرك، ان الدولة ذات السيادة، هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، كما ان عليها ان تدرك بوضوح مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع".

وتضمن خطاب العليمي ما اعتبره مراقبون "إدانة ضمنية" لهجمات جماعة الحوثي على إسرائيل، بقوله: "ندعو المليشيات الحوثية الى اثبات جديتها ازاء مساعي السلام، وانهاء حصار المدن، والتوقف عن زرع الألغام المحرمة دوليا، واستهداف المدنيين يوميا بالصواريخ، والطائرات الانتحارية".

داعيا الجماعة إلى "التعاطي المسؤول مع خارطة الطريق المطروحة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية، لوقف اطلاق النار، واحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويته ومكانته، وتعزيز الامن والاستقرار للمنطقة، والعالم".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.