مؤسسة الكهرباء تحرج معين بهذا الكشف الخطير

اليوم السابع - عدن:

أحرجت مؤسسة الكهرباء، رئيس الحكومة معين عبدالملك ووضعته في موقف صعب لا يحسد عليه، من خلال كشفها عن أمر خطير.

صدر هذا في تصريح للمتحدث باسم مؤسسة الكهرباء في عدن نوار أبكر، الذي أفحم معين عبدالملك بكشفه وعوده الكاذبة، خاصة بعد بلوغ أزمة الكهرباء ذروتها بوصول ساعات الانقطاع الى 17 ساعة مقابل ساعتي تشغيل.

وقال أبكر في منشور على صفحته في "فيسبوك" بعنوان "دولة رئيس الوزراء … بعد التحية": "دولتكم قلت في المؤتمر الصحفي بتاريخ 4 سبتمبر أن تعاقدات من الوقود لمحطات الكهرباء ستكفي حتى نهاية اكتوبر، علماً بان محطات التوليد بدات بالخروج عن الخدمة لأكثر من اسبوعين وتعود من خلال شراء كميات من السوق التجاري بضعف المبلغ عن ما تقومون بشرائه من خلال تعاقداتكم مع المملكة العربية السعودية او دولة الامارات العربية المتحدة …!".

مضيفاً: "يا دكتور هل تعلم أن ساعات انقطاع التيار وصلت الى 17 ساعة مقابل ساعتين تشغيل وهذا لأول مرة يحدث في عدن بفصل الشتاء ولم يحدث من قبل ذلك حتى توليت منصب رئاسة الحكومة !!".

وتابع: "دكتور معين … اعتقد من المخجل جداً أن تطلع في تصريحات تقول أنكم أمنتم وقود الكهرباء وعدن لاول مرة تشهد هذه الانقطاعات حتى قبل الحرب وبعد الحرب لم تشهد كهذه الازمة، مصيبة أن كنت تعلم ذلك وأن كنت لا تعلم فالمصيبة أكبر ..!!!".

وزاد بالقول: "بالتأكيد انت على علم بأن محطات التوليد لم تدخل الخدمة بالكامل منذ شهر مايو والسبب يعود لعدم توفر الوقود الكافي لتشغيل المحطات بكامل طاقتها، وأن كنت لا تعلم بذلك فهذا الأمر مخجل بحد ذاته !!!".

يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رسميا، وصوله إلى طريق مسدودة مع حكومة معين عبدالملك، بعد عجزها عن ايقاف التدهور الذي تشهده الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن وعموم مدن الجنوب.

الانتقالي يصل الى طريق مسدود مع الحكومة

وتصاعدت ساعات الانطفاءات للتيار الكهربائي في عدن نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم.

وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.

"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)

في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في ابريل الماضي رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.