قطر تلتزم لامريكا بهذا الاجراء ضد حماس

اليوم السابع – الدوحة:

استطاعت الضغوط المباشرة من الولايات المتحدة الامريكية انتزع التزام من قطر، الراعي لتنظيم الاخوان في المنطقة، التزاما باتخاذ اجراء حاسم ضد حركة "حماس" مقابل ايقاف اطلاق النار في غزة واطلاق الاسرى.

كشف هذا مسؤول أمريكي رفيع في تصريح نقلته عنه وكالة "رويترز" البريطانية للأنباء، أكد فيه استعداد قطر إعادة النظر في استضافتها المكتب السياسي لـ "حماس" وقادة الحركة على أراضيها فور الإنتهاء من محادثات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وقال المسؤول الأمريكي إن "قطر أبلغت أمريكا انفتاحها على إعادة النظر في وجود حركة "حماس" على أراضيها بمجرد حل الأزمة لضمان إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة".

مضيفاً أن "هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد في الدوحة هذا الشهر بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".

أكد هذا ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في 14 أكتوبر الجاري، مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في رده على سؤال عما إذا كانت أمريكا تريد من الدوحة إغلاق المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة، إنه "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من العمل كالمعتاد مع "حماس".

فيما قال رئيس وزراء قطر في المؤتمر نفسه إن "الهدف من المكتب السياسي هو أن يكون وسيلة للتواصل وإحلال السلام والهدوء في المنطقة وليس التحريض على أي حرب". مؤكدا أن "من المهم إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة".

وتجري قطر بالتنسيق مع أمريكا، محادثات وساطة مع "حماس" وإسرائيل من أجل إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم الحركة منذ بدء تصعيدها ضد تل أبيب في السابع من أكتوبر الجاري بعملية أسمتها "طوفان الأقصى"، وقد نجحت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن.

وكان رئيس الوزراء القطري، أكد في تصريحات الأربعاء الماضي، إحراز المفاوضات التي تقودها بلاده لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" تقدما، معرباً عن أمله في "تحقيق انفراجة قريبا".

وافتتحت "حماس" مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقيم فيها العديد من مسؤوليها، بمن فيهم زعيم الحركة إسماعيل هنية والرئيس السابق للحركة خالد مشعل.

يأتي هذا بعد أن رضخت حركة "حماس" لطلب التهدئة والشروط المطروحة من اسرائيل لوقف ردها على تصعيد الحركة الذي اطلقته في السابع من اكتوبر تحت اسم "طوفان الاقصى"، مصدرة إعلاناً عاجلاً تضمن الموافقة على شروط تل أبيب.

"حماس" ترضخ لاسرائيل بهذا الاعلان العاجل

وفجعت حركة "حماس"  تل أبيب، الخميس، بإعلان اثار رعب الاسرائيليين، لتضمنه احصائية مروعة بعدد قتلى الاسرى الاسرائيلين لدى الحركة، جراء غارات الطيران الاسرائيلي، ردا على تصعيد الحركة ضد اسرائيل.

"حماس" تفجع الاسرائيليين بهذا الاعلان المرعب

وكشف مستشار سابق لـ (البنتاغون)، هو العقيد دوغلاس ماكغريغور. عن "تصفية مفرزة من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية في قطاع غزة، حاولت استطلاع مكان الرهائن، فتم إطلاق النار عليهم وتحويلهم إلى أشلاء". 

يشار إلى أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.