حماس ترضخ لاسرائيل بهذا الاعلان العاجل

اليوم السابع – غزة: 

رضخت حركة "حماس" لطلب التهدئة والشروط المطروحة من اسرائيل لوقف ردها على تصعيد الحركة الذي اطلقته في السابع من اكتوبر تحت اسم "طوفان الاقصى"، مصدرة إعلاناً عاجلاً تضمن الموافقة على شروط تل أبيب.

أكد هذا عضو المكتب السياسي لـ "حماس" موسى أبو مرزوق، في تصريح صحفي اعلن فيه "استعداد الحركة لاطلاق الاسرى الاسرائيليين المحتجزين لديها"، طالبة في المقابل إيقاف القصف المكثف على قطاع غزة.

وقال أبو مرزوق في تصريحات نقلتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية : إن حركة حماس تريد وقفا فوريا لإطلاق النار "ومستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين، لكن القصف المكثف على قطاع غزة لا يسمح بذلك".

مضيفا: "هناك قصف مكثف ومجازر ودمار. نحن نتحدث عن تدمير 250 ألف وحدة سكنية، وقتل آلاف المدنيين. هم يقصفون كل شيء، الناس والبنية التحتية. الحركة مستحيلة، ولا يمكننا ضمان حياتهم".

وتابع: "أعلنا منذ اليوم الأول للتصعيد عن عدم رغبتنا في احتجاز المدنيين، لكنها كانت بحاجة لظروف مناسبة لإطلاق سراحهم ولعودتهم الآمنة، لكن إسرائيل رفضت الاستجابة لهذا النداء الإنساني واستمرت في القصف حتى قتل قرابة 50 من هؤلاء الأسرى حتى الآن".

يأتي هذا بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه قيادات "حماس" وآخرهم نائب قائد مديرية المخابرات شادي بارود، ومواقع تشكيلاتها المسلحة والبنية التحتية لها، وتصاعد اعداد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين في غزة الى اكثر من 7326 قتيلاً.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ارتفاع عدد ضباطه وجنوده الذين قتلوا جراء هجمات حركة "حماس"، إلى "310 قتلى، وأن عدد الأسرى المؤكد احتجازهم في قطاع غزة يبلغ 224"، مشيراً إلى أن "العدد قد يزيد".

من جانبها، كانت حركة "حماس" فجعت تل أبيب، الخميس، بإعلان اثار رعب الاسرائيلين، لتضمنه احصائية مروعة بعدد قتلى الاسرى الاسرائيلين لدى الحركة، جراء غارات الطيران الاسرائيلي، ردا على تصعيد الحركة ضد اسرائيل.

"حماس" تفجع الاسرائيليين بهذا الاعلان المرعب

في حين أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن القوات الأمريكية تعرضت لـ 16 هجوماً في العراق وسوريا الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.

والجمعة الماضية، أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر لهجوم واسع بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، انطلق من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل.

يترافق هذا الاعلان، مع كشف مستشار سابق لـ (البنتاغون)، هو العقيد دوغلاس ماكغريغور. عن "تصفية مفرزة من القوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية في قطاع غزة، حاولت استطلاع مكان الرهائن، فتم إطلاق النار عليهم وتحويلهم إلى أشلاء". 

يشار إلى أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.