مباحثات لاستكمال السيطرة على حضرموت
اليوم السابع – أمريكا:
عُقدت مباحثات في العاصمة الامريكية واشنطن بين مسؤولين أمريكيين ورئيس هيئة الأركان العامة القيادي المؤتمري الفريق صغير بن عزيز، قال مراقبون إنها كرست لاستكمال السيطرة على محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن المباحثات تأتي "ضمن طبخة تجريها واشنطن مع مكونات الشرعية وفي مقدمها حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية وخطوات استعادة الدولة".
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بأن "رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، بحث مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والاوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية، ومنها إحياء مسار السلام في ظل تعنت المليشيات الحوثية وإمعانها في تعميق المعاناة الإنسانية وتهديد إمدادات الطاقة العالمية".
إلا أن المراقبين اعتبروا زيارة بن صغير إلى واشنطن وإجرائه محادثات مع المسؤولين الأمريكيين يكتسب بعداً أكثر أهمية من حيث المواضيع التي ناقشها وفي مقدمتها ترتيب المشهد السياسي في اليمن، عبر تمكين المؤتمر الشعبي العام من العودة إلى المشهد على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضافوا أن الزيارة تأتي استكمالاً لمحادثات أمنية وعسكرية أجراها محافظ حضرموت القيادي المؤتمري مبخوت مبارك بن ماضي، الثلاثاء الماضي، في المكلا مع مسؤول أمريكي رفيع، اُعتبرت إعلاناً رسمياً بتمدد النفوذ الامريكي في المحافظات الشرقية (شبوة، المهرة، حضرموت)، واحكام السيطرة على منابع ثروات الجنوب.
لقاء أمني أمريكي حضرمي يعلن مفاجأة (تفاصيل)
يأتي هذا بعد أن أثار ظهور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفن فاجن في حفل زفاف نجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، في أبوظبي تساؤلات مراقبين وسياسيين جنوبيين، عن ما وراء الصورة، في ظل تسريبات عن لقاء مطول بين الجانبين على هامش حفل الزفاف.
امريكا تبدأ اختراق الصف الجنوبي (تفاصيل)
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.