الخبجي يثير انقساماً واسعاً بصفوف الانتقالي
اليوم السابع – لندن:
أثار رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي، انقساماً واسعاً في صفوف الانتقالي من خلال حديثه عن المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض.
وقال القيادي في المجلس الانتقالي المقيم في لندن أحمد بن طهيف، منتقداً ما جاء على لسان الخبجي في الحوار الذي أجراه معه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية: "لسنا منفتحين على اي خيارات غير خيار استعادة الدولة، قد نخوض مفاوضات في طريقة تحقيق الهدف، ولكنه خيارنا الوحيد".
مضيفاً: "لسنا منفتحين على دراسة اسباب فشل الوحدة، لان الاحتلال لا يحتاج لتبرير ودراسة اسبابه، ومن كان يعشق الطاولات والجلوس عليها، ويملك من الرفاهية عشرين سنة للتفاوض، فهذا شأنه وحده ويمثل نفسه، لن يركع الشعب عشرين سنة قادمة حتى تستمتعوا في لقاءات الطاولات".
وتابع انتقاده اللاذع لخطاب الخبجي: "انا اطالب ببيان يوضح للشعب، من خلف هذا الخطاب المهزوم، ومن يمثل هذا الخطاب، هل اصبح كل فرد يصدر بيان منفرد حسب رغباته، او ان هناك مؤسسة في الانتقالي تدرك معنى اخراج الخطابات، وتضع لها اطار تمثيلي وحيد".
مختتما بقوله: "مرة اخرى للمرة المليون، هذا الاعتباط السياسي، هو نتيجة غياب العمل المؤسساتي، خطاب الخبجي لا يمثلني، ولن اقبل ان يمثل هذا الخطاب الانتقالي، موقف الانتقالي هو الموقف الشعب، وليس الموقف الذي يأتي من شخص منفرد".
لسنا منفتحين على اي خيارات غير خيار استعادة الدولة، قد نخوض مفاوضات في طريقة تحقيق الهدف، ولكنة خيارنا الوحيد، ولسنا منفتحين على دراسة اسباب فشل الوحدة، لان الاحتلال لا يحتاج لتبرير ودراسة اسبابه، ومن كان يعشق الطاولات والجلوس عليها، ويملك من الرفاهية عشرين سنه للتفاوض، فهذا شأنه… pic.twitter.com/ejxBQAxG86
— AHMED TUHAIF - أحمد بن طهيف (@AHMEDTUHAIF) October 5, 2023
وأثار الخبجي تحفظ سياسيين وناشطين جنوبيين، بحديثه عن انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على كل الخيارات لحل قضية الجنوب، وتأكيده استعداد المجلس للجلوس على طاولة الحوار والتفاوض لمدة عام أو حتى 20 عاماً على كافة الحلول إلى أن يتم التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، منتقداً إقصاء الانتقالي من المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي في الرياض.
يأتي هذا بعد الكشف عن توجه المجلس الانتقالي الجنوبي، لاستخدام ورقة رابحة بهدف حسم مصير قضية شعب الجنوب في مواجهة محاولات المملكة العربية السعودية فرض خياراتها على الجنوبيين.
حسم مصير الجنوبيين بهذه الورقة الرابحة
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، انه بصدد اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة على طريق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
الزُبيدي يتخذ قرارات مصيرية ويدعو الجنوبيين إلى الاستعداد (تفاصيل)
وتلقي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تحذيراً من المجلس الانتقالي الجنوبي، من أن محاولته فرض خياراته على الجنوب وشعبه، ستفجر صراعاً دموياً ستطال تأثيراته الجميع.
تحذيرات مباشرة للتحالف من خطر فرض خياراته على الجنوب (تفاصيل)
سبق هذا توجيه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رسالة إلى المملكة العربية السعودية، أكد فيها أن أبناء الجنوب وحدهم من يحق لهم تقرير مصيرهم السياسي.
الزُبيدي يوجه رسالة إلى السعودية: استعادة دولة الجنوب قرار الجنوبيين فقط (فيديو)
وعلق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على المفاوضات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض، منتقداً تهميش المملكة مجلس القيادة الرئاسي وعدم اشراكه في أعمال المفاوضات.
الزُبيدي يعلن خياراً غير متوقع لتسوية قضية الجنوب
وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.
توجه أمريكي سعودي إماراتي لمنح الجنوب هذه الصيغة
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.